رئيس المخابرات المصرية يزور رام الله لاحتواء التوتر بين الفصائل الفلسطينية

TT

في اجراء سريع لاحتواء اجواء الاحتقان السياسي بين الفصائل السياسية عقب الكلمة التي القاها رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في العقبة، اكدت مصادر مصرية مطلعة ان رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان سيتوجه خلال الايام القليلة الى رام الله حيث سيلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس حكومته محمود عباس (أبو مازن) وذلك في محاولة لوضع حد للتوتر وانقاذ الحكومة الفلسطينية التي شارك سليمان في تدشينها واحتواء الخلافات التي صاحبت تشكيلها.

وتعتبر مصادر فلسطينية وعربية ان ابو مازن اخفق في اول اختبار له، مشيرة الى ان هذا الامر لم يكن متوقعا. وقالت المصادر «كنا نظنه حصيفا مناورا واكثر حنكة، لكن يبدو فكرتنا عنه تختلف عن حقيقته».

ولم تستبعد المصادر ان يدفع ابو مازن ثمن هذا الخطاب الذي القاه ونهجه في العقبة ثمنا غاليا قد ينال من مركزه ومستقبله السياسي بأكمله، مشيرة الى انه اصبح هناك اسماء اخرى مرشحة لتبوؤ مركزه على رأسها سلام فياض وزير المالية.

واستنكرت المصادر حديث أبو مازن حول الهدنة المزعومة مع حماس خاصة انه لم يجر حوارا معها.

واعتبرت المصادر ان أبو مازن في موقف لا يحسد عليه وانه يشعر بذلك جيدا خاصة ان الجميع يعارضه الان سواء في فتح واللجنة المركزية أو المؤسسات الامنية والمخابرات بقيادة امين الهندي وموسى عرفات بخلاف الفصائل المعارضة.

وأوضحت المصادر ان رئيس المخابرات المصري عمر سليمان سيرتب عدة لقاءات متتالية مع أبو مازن، لافتة الى ان هذا الدعم المصري قد يكون فرصته الاخيرة.