دول أوروبا الشرقية تخشى تخليها عن الروس لتقع تحت مظلة بروكسل

TT

براغ ـ أ.ف.ب: جاءت نتائج كافة الاستفتاءات التي جرت حتى الان في الدول المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي في الاول من مايو (أيار) عام 2004 مؤيدة لصالح الانضمام الى الاتحاد، الا انها اتسمت بضعف الاقبال على صناديق الاقتراع.

وتثير قلة حماس المقترعين خاصة في وسط اوروبا المخاوف في بولندا وجمهورية تشيكيا حول الاستفتاء الذي بدأ في بولندا امس وسيجري في جمهورية تشيكيا في 13 ـ 14 يونيو(حزيران) الجاري.

ورغم ان تلك الدول ستنضم الى الاتحاد الاوروبي حتى لو كان الاقبال على التصويت ضعيفا مما يبطل الاستفتاء، فان دخولها الى الاتحاد سيتعرض الى ضربة نفسية.

وبدأ موسم الاستفتاءات على عضوية الاتحاد الاوروبي في الثامن من مارس (آذار) الماضي في جزيرة مالطا الصغيرة على البحر الابيض المتوسط التي تعتبر اقل المرشحين العشرة لدخول الاتحاد الاوروبي بالحماس للانضمام الى الاتحاد رغم معارضة حزب العمال الذي يخشى من دخول البلاد الاتحاد الاوروبي.

وفي نهاية المطاف صوت سكان جزيرة مالطا لصالح انضمام بلادهم الى الاتحاد الاوروبي بأغلبية لا تتعدى 65.53 في المائة.

وسيجري اخر تلك الاستفتاءات في 20 سبتمبر (ايلول) المقبل في جمهورية لاتفيا السوفياتية السابقة التي يشكك سكانها في اهمية الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وجزيرة قبرص على البحر المتوسط هي الوحيدة من بين الدول المرشحة لدخول الاتحاد التي لن تجري استفتاء على دخول الاتحاد.

وتلتها سلوفينيا في 23 مارس التي صوتت بأغلبية تزيد عن 89 في المائة لصالح الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

ولكن وحتى في سلوفينيا، التي كانت جزءا من يوغسلافيا السابقة، كان الاقبال على التصويت فيها ضعيفا اذ لم يتجاوز نسبة 4،60 في المائة مقارنة مع 72 في المائة خلال الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في نهاية عام .2002 وجاءت اسوأ نسبة اقبال على التصويت في المجر في 12 ابريل (نيسان) الماضي التي اشارت فيها كافة استطلاعات الرأي سابقا الى انها اكثر الدول المرشحة حماسا لدخول الاتحاد.

ورغم ان 8،83 في المائة ممن ادلوا بأصواتهم صوتوا لصالح الانضمام الى الاتحاد فلم تتعد نسبة من كلفوا انفسهم عناء التوجه الى مراكز الاقتراع 6،45 في المائة. اما الاستفتاء الذي جرى بعد ذلك بشهر في ليتوانيا الجمهورية السابقة في الاتحاد السوفياتي فقد كان مختلفا. فقد كانت نسبة الاقبال في نهاية اول يوم من الاستفتاء الذي استمر يومين من 10 ـ 11 مايو (أيار) ضعيفة الى درجة جعلت السياسيين والكنيسة الكاثوليكية تناشد المقترعين التوجه الى مراكز الاقتراع.

وكما هو الحال في بعض الدول المرشحة كان من الضروري ان تصل نسبة الاقتراع الى اكثر من 50 في المائة في ليتوانيا لكي يكون التصويت صحيحا.

وفي نهاية المطاف تنفست ليتوانيا الصعداء بعد ان وصلت نسبة الاقبال على التصويت الى 3،63 في المائة وبلغ عدد المؤيدين لدخول الاتحاد 92.89 في المائة.