الشيخ أحمد الفهد: عزلونا وكأننا دولة إمبريالية لكننا لا نلوم الآخرين إذا اختلفوا معنا

TT

اكد وزير الاعلام الكويتي ووزير النفط ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة الشيخ احمد الفهد الصباح ان الكويت وضعت قناعاتها في وسائلها الاعلامية وبما يتماشى مع سياستها الخارجية والتي بنتها نتيجة ظروف مواقف مرت بها الكويت مع النظام العراقي البائد. وقال الشيخ احمد في لقاء مفتوح مع عدد من الاعلاميين العرب ضيوف الملتقى الاعلامي الاول الذي بدأ اعماله امس «اننا لا نستطيع ان نلوم الآخرين ممن اختلفوا معنا في وجهات النظر سواء بسبب قناعاتهم الخاصة او لعدم تدفق المعلومات وغيابها عن الاطراف الأخرى فكل شخص من حقه ان يكون له رأي ويدافع عنه». وذكر ان التجربة الاخيرة المتمثلة في عملية «حرية العراق» قد «اوجدت الكثير من القضايا التي تستحق النقاش ومن المهم مناقشتها في هذه المرحلة خصوصا ونحن مقبلون على تطورات في المنطقة تتمثل في تأسيس العراق وموضوع «خريطة الطريق» والديمقراطيات والانفتاح الاعلامي».

وقال الشيخ احمد «اننا نفخر بأننا قاتلنا من اجل اسقاط الديكتاتورية ومساعدة الشعب العراقي دون الرجوع الى ارشيفنا حتى لا نتهم بأننا نتحرك وفق عواطفنا وانما ما كان يحركنا هو قناعاتنا المبنية على تجاربنا». وبين ان الهوية العربية الجديدة تحتاج الى جرأة وطموح «سنتبناها وخصوصا ان الهوية العربية القديمة لم نصل من خلالها الى شيء وانما مجرد تنازلات ومصادرة للحريات».

وردا على سؤال حول المساعدة التي يمكن ان تقدمها الكويت لمساندة الاعلام العراقي الجديد، بين الشيخ احمد «ان وزارة الاعلام ستكون مستعدة لدعم اي توجه لبناء اعلام عراقي جديد وستساهم بدور فعال في ذلك، ولكن بناء على طلب الشعب العراقي حتى لا يعتبر الامر بمثابة التدخل في الشأن العراقي». وقال «لقد عزلنا وكأننا دولة امبريالية واستعمارية ولكن الحقائق عكس ذلك وسنتحمل ذلك، ومصير الحقائق ان تتكشف بالنتائج ولا يعني ذلك ان نكون متنازلين ولكننا نتعامل مع الملفات برؤية جديدة».

وشدد الشيخ احمد الفهد على ان الكويت بلد الحريات «فلا زوار فجر ولا استخبارات، وباستطاعة اي كان ان يقول رأيه وهو على يقين بأنه لن يتعرض الى مساءلة او اعتداء». وتحدث عن اعطاء المرأة الكويتية حقوقها السياسية فقال ان السلطة التنفيذية طرحت المشروع على السلطة التشريعية فرفضته مرتين «لكن ان شاء الله الثالثة ثابتة».