الشيخ محمد الصباح: لا يوجد تطبيع مع إسرائيل وملتزمون بمبادرة ولي العهد السعودي

TT

اكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح امس عدم وجود اي نوع من التطبيع مع اسرائيل. وقال في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) تعليقا على ما اثير حول الموقف العربي المشترك تجاه اسرائيل «انه لا يوجد هناك تطبيع مع اسرائيل.. بل ان هناك التزاما مطلقا بمبادرة ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز».

وشدد الشيخ محمد الصباح على ان تلك المبادرة تم تبنيها بشكل جماعي من دول مجلس التعاون الخليجي في قمة مسقط في 2001، وكذلك في القمة العربية في بيروت في .2002 وكانت الحركة السلفية قد انتقدت بشدة تصريحات الشيخ محمد الصباح رافضة اي تطبيع. واصدرت الحركة امس بيانا اكدت فيه ان «الحركة تتابع بقلق توجه دول المنطقة ومنها الكويت نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني كما جاء في تصريحات بعض كبار المسؤولين فيها في الوقت الذي تمر فيه القضية الفلسطينية في احلك ظروفها تحت ضغوط دولية تسعى الى اعادة رسم خريطة المنطقة بما يحقق مصالح اسرائيل على حساب مصالح العالم العربي وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والشرعية في ارض الاسراء والمعراج كحقه في العودة الى وطنه وحقه وحق المسلمين جميعا في استرداد القدس».

واضاف البيان «انه وفي الوقت الذي ما زال فيه الشعب الفلسطيني العربي المسلم يواجه ابشع انواع الاستعمار العنصري ويتعرض لجميع اشكال القمع والاضطهاد مع عجز فاضح لمجلس الامن الدولي في اتخاذ اي اجراء عملي، فان الحركة السلفية تتابع كل هذه التداعيات التي هي اثر من اثار الحرب على العراق التي يراد منها دمج اسرائيل مع دول المنطقة تحت مظلة الشرق الاوسط الجديد مقابل تهميش الجامعة العربية كمنظومة تحول دون ذلك الاندماج».

ودعت الحركة الحكومة الى عدم تجاوز ارادة الشعب الكويتي «الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كما تدعو جميع اعضاء مجلس الامة الكويتي وكافة القوى السياسية الاسلامية والوطنية الى الوقوف صفا واحدا امام هذا التوجه نحو التطبيع مع هذا الكيان الارهابي وادراك خطورة مثل هذا الاختراق الاسرائيلي لدول الخليج العربي سياسيا واقتصاديا وامنيا وثقافيا».

وابدى عضو الحركة النائب الدكتور وليد الطبطبائي قلقه من التصريحات المنسوبة الى وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور محمد الصباح وفيها يقول ان الكويت ملتزمة التطبيع مع اسرائيل في اطار موقف عربي مشترك، وقال «انه مرفوض ان تقدم الحكومة وعودا لأي جهة بالتطبيع مع الصهاينة او تتجاوز بذلك الموقف الشعبي الكويت الذي هو معارض بأغلبيته الساحقة لأي اتصال مع غاصبي القدس الشريف وارض فلسطين».

واضاف الطبطبائي «تعلم الحكومة ان اي خطوة من هذا القبيل لن تتم من غير الرجوع الى مجلس الأمة والى الجهات المعبرة عن موقف الارادة الشعبية الكويتية التي اكدت دوما رفضها هذا التوجه، وان مجالس الأمة السابقة كانت دوما في جانب الحق الفلسطيني والعرب في ارض فلسطين، وموقف المجلس المقبل لن يكون مختلفا لأن قضية فلسطين يحكمها موقف شرعي اسلامي ليس بوسع احد ان يتجاوزه».