موسى: العرب ملتزمون بالمساهمة في إعادة إعمار جـنوب السـودان

TT

أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان هناك التزاما عربيا بالمساعدة في تنمية وإعمار جنوب السودان.

وقال خلال الاجتماع الثالث لصناديق التمويل والاستثمار القطرية والقومية بمشاركة ممثلي الدول العربية الذي عقد أمس، ان قضية السودان تشهد حركة نشطة هذه الايام سواء من خلال الجامعة أو تحت رعايتها. مشيرا الى ان كافة هذه الجهود تصب في مصلحة السودان. وشارك في الاجتماع وزير خارجية السودان الدكتور مصطفى عثمان ومبعوثه الأمين العام للسودان الدكتورة نادية مكرم عبيد واستعرض موسى الجهود التي بذلت خلال الاشهر القليلة الماضية سواء منذ الاجتماع الأول للصناديق أو ما بعد ذلك من لقاءات واجتماعات عقدت لهذا الغرض بالخرطوم أو مقر الجامعة بالقاهرة ثم لقاءه ورئيس الحركة الشعبية جون قرنق وكذا زيارة وفد الجامعة للجنوب السوداني.

وشدد اسماعيل من جانبه على أهمية الدور العربي في دعم وتنمية جنوب السودان ولفت في هذا الخصوص الى وجود أطراف دولية عديدة بمنطقة الجنوب وبالتالي «ليست هناك حاجة للتأكيد على أهمية الدور العربي باعتباره الأولى بهذه المهمة في ظل تسارع نشاط قوى وأطراف دولية عديدة تعمل بالجنوب» وتعرض اسماعيل للمفاوضات الجارية بين الحكومة وحركة قرنق في ماشاكوس بكينيا مشيرا الى انها تشهد تقدما مستمرا، ومؤكدا عزم الجانبين التوصل الى اتفاق سلام شامل قبل نهاية العام الجاري ولفت الى ان أمن واستقرار السودان يتعدى حدوده الى بقية القارة الافريقية، وشدد على ان السودان سيواصل مسيرته التاريخية مع اشقائه العرب والافارقة.

واشارت نادية عبيد الى ان الوقت قد حان لوضع جدول زمني لتنفيذ الصناديق والمؤسسات والهيئات العربية الالتزامات التي وردت بالاجتماعين السابقين وقالت ان عملية تنمية جنوب السودان باتت تمثل أولوية واهتماما كبيرين على اجندة العمل العربي وأية اجتماعات عربية واعتبرت عبيد ان لقاء الرئيس السوداني عمر البشير وزعيم الحركة الشعبية بالجنوب جون قرنق فتح الابواب والآمال واسعة أمام فرص التسوية وحل المشاكل القائمة وانهاء الحرب التي امتدت لسنوات طويلة للتمكين لجهود التنمية. كما اكدت ان زيارة الرئيس المصري حسني مبارك التي قام بها الى الخرطوم من شأنها دعم جهود التكامل بين البلدين وتمنح دفعة قوية للعلاقات في ظل اهتمامات مصرية كبيرة بدعم وتنمية جنوب السودان وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار بكافة أنحائه.