في اول زيارة يقوم بها لموسكو منذ توليه لمنصبه، اجرى سيلفان شالوم وزيرخارجية اسرائيل سلسلة من اللقاءات بدأها بمباحثاته مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف. وتقول المصادر الرسمية ان المباحثات تناولت بالدرجة الاولى المسائل المتعلقة بتنفيذ خطة «خريطة الطريق». وقد استهل شالوم حديثه باطلاع الجانب الروسي على ما جرى التوصل اليه خلال المباحثات الاخيرة التي جرت مع الجانب الفلسطيني في العقبة الاردنية تحت رعاية وبمشاركة الرئيس الاميركي جورج بوش. وقال شالوم ان اسرائيل ترحب بالمشاركة النشيطة من جانب روسيا في عملية التسوية السياسية في الشرق الاوسط، مؤكدا تصاعد دور روسيا مع استئناف المباحثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. واذ اشار الى بلوغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مستوى المليار دولار، اعرب عن ارتياحه لتحسن العلاقات الثنائية خلال السنوات الاخيرة وان اشار الى ان قدرات البلدين تحمل في طياتها امكانية تجاوز هذا الرقم بكثير استنادا الى وجود ما يقرب من المليون مهاجر من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق في اسرائيل. وكان الكسندر ياكوفينكو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية قد اشار الى ان المباحثات تطرقت الى مختلف القضايا من دون استثناء، مما يعني ضمنا تناولها للقضية التي طالما كانت الحاضر الغائب في كل اللقاءات الروسية ـ الاسرائيلية وهي قضية التعاون النووي الايراني بين موسكو وطهران. وكشف ياكوفينكو عن ان قضية التسوية السلمية في الشرق الاوسط حظيت بالاهتمام الاكبر من جانب طرفي المباحثات، استنادا الى الخطة التي صاغها الرباعي الدولي تحت اسم «خريطة الطريق». وتقول المصادر ان الجانبين تناولا كذلك المسائل المتعلقة بمكافحة الارهاب الدولي والاوضاع حول العراق.