الجيش الإسرائيلي يدمر 13 منزلا في غزة ويشن حملة اعتقالات في الخليل والضـفة

TT

أفاد مصدر امني رسمي فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي هدم امس 13 منزلا بالكامل في منطقة العزبة قرب مدينة بيت حانون المحتلة شمال قطاع غزة خلال عملية توغل متواصلة في هذه المنطقة.

وقال المصدر ان الجيش الاسرائيلي «هدم بالكامل 13 منزلا في منطقة عزبة بيت حانون بينها منزل موسى سحويل» عضو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذي قتل مع اثنين آخرين اثناء تنفيذهم اول من امس هجوم ايريز. وقد نسف الجيش منزل سحويل بالمتفجرات. واشار المصدر الى ان «قوات الاحتلال اجبرت سكان هذه المنازل على مغادرتها بالقوة مع اطلاق الرصاص تجاههم ثم قامت الجرافات العسكرية بتدميرها كليا». وتوغلت عشرات الدبابات والاليات العسكرية برفقة عدة جرافات في منطقة العزبة وسط اطلاق كثيف للنار بحسب رئيس بلدية بيت حانون ومصادر امنية. وواصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال والمداهمة في ارجاء الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي شمال غربي الضفة الغربية أصيبت مواطنة فلسطينية مسنة من بلدة الزاوية قرب سلفيت بجراح متوسطة بعد ان قامت طائرة عسكرية اسرائيلية من طراز «اف 16» بقصف المنطقة التي يوجد فيها منزلها. وذكرت مصادر طبية ان فوزية عمر، 73 عاما، اصيبت بجراح متوسطة، مع العلم ان العجوز تسكن بمفردها في المنزل. وفي شمال الضفة الغربية داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس حي الضاحية في نابلس، واقتحمت منزل ناصر البدرساوي، وعبثت في محتوياته. وخلال ذلك اعتقلت القوات نجلي ناصر، حسام، 19 عاماً، الذي كان يستعد لتقديم امتحانات التوجيهي، ومحمد، 16 عاماً، واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وفي محيط المدينة داهمت قوات الاحتلال فجر امس مخيم بلاطة وهي تطلق الأعيرة النارية بكثافة، واقتحمت بعض المنازل وفتشتها. واعتقلت تلك القوات الشقيقين أمجد وأنور إسماعيل المصري، واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وفي محيط مدينة بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، امس، بلدة العبيدية شرق بيت لحم، واعتقلت 12 مواطنا فلسطينيا. وفي مدينة الخليل داهمت قوات الاحتلال العديد من المنازل في البلدة القديمة من المدينة. وذكر شهود العيان ان قوات الاحتلال استخدمت المتفجرات في تحطيم أبواب المنازل قبيل دهمها. واكد شهود العيان أن أضراراً لحقت بـ«تكية» سيدنا إبراهيم عليه السلام وهي ملاذ لمئات الفقراء والمحتاجين في المدينة. في نفس الوقت وسعت قوات الاحتلال نطاق حظر التجول المفروض على البلدة القديمة ليشمل مركز الخليل التجاري ودوار الصحة والمنارة، وأجبر أصحاب عشرات المتاجر على إغلاقها بالقوة وسط عمليات إطلاق نار عشوائية.

من ناحية ثانية اعلن في الخليل ان منفذي عمليتي اطلاق النار في المدينة اول من امس في الحرم الابراهيمي وفي حي «رأس اسكافية» واللتين اسفرتا عن مقتل جندي واصابة آخر هما علاء الدين الفاخوري ووليد حجازي. وقالت مصادر فلسطينية ان الاثنين ينتميان الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي. وتمثل العمليتان المشتركتان ظاهرة اخذة بالاتساع بين حركات المقاومة الفلسطينية التي اصبحت تقدم في الآونة الاخيرة على القيام بعمليات مشتركة بشكل غير مسبوق. ويذكر ان قوات الاحتلال قامت بتدمير المنزل الذي لجأ اليه منفذا العملية الذين قتلا في اشتباك مسلح مع عناصر لواء «هناحل».

وفي تطور آخر امرت قيادة الجيش الاسرائيلي باخلاء مطار غزة الدولي، شرق مدينة «رفح»، جنوب القطاع وطالبت الموظفين من عناصر الشرطة والامن بمغادرته. لكن مسؤولا امنيا فلسطينيا قال ان الجانب الفلسطيني رفض الطلب الاسرائيلي. وقال هذا المسؤول الذي رفض ذكر اسمه «رفضنا ما طلبه الجانب الاسرائيلي منا اليوم باخلاء كل المسلحين من افراد الشرطة والامن من مطار غزة الدولي في رفح بحجة ان هناك اطلاق نار تجاه الاسرائيليين من المطار». واوضح ان الطلب الاسرائيلي جاء بناء على قرار من دورون الموغ قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي.

ونفى المسؤول الامني بشدة ان «يكون حصل اي اطلاق نار من المطار او محيطه تجاه الاسرائيليين»، موضحا «هذا كذب وافتراء». واوضح ان مطار رفح «فيه معدات واجهزة تخص سلطة الطيران والملاحة الجوية الفلسطينية فضلا عن مبان يجب حراستها من قبل الفلسطينيين، حيث انه مطار فلسطيني وجزء من رفح التي تخضع للسيادة الوطنية الكاملة». وهذه المرة الاولى التي يطلب فيها الجانب الاسرائيلي من الفلسطينيين اجلاء الشرطة والامن من المطار الذي تعرض لعمليات قصف وتدمير خصوصا لمدرجه الرئيسي عدة مرات منذ بداية الانتفاضة في سبتمبر (ايلول) .2000