الصليب الأحمر يلتقي طارق عزيز في المستشفى وسعدون حمادي في السجن

TT

قالت مصادر السفارة الفلسطينية في بغداد، التي اعتقلت القوات الاميركية عددا من دبلوماسييها ان القوات الاميركية سمحت لممثلي الصليب الاحمر بزيارة الدبلوماسيين الفلسطينيين في سجن المطار للاطمئنان على اوضاعهم، واكدت ان ممثلي الصليب الاحمر التقوا مع عدد من المسؤولين العراقيين الذين اعتقلتهم القوات الاميركية في سجن المطار ومن بينهم رئيس المجلس الوطني العراقي السابق د. سعدون حمادي ونائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز الذي نقل الى المستشفى التابع للسجن نظرا لتدهور حالته الصحية فيما افرجت القوات الاميركية عن وزير الصحة العراقي السابق اوميد مدحت مبارك.

وقالت مصادر السفارة الفلسطينية نقلا عن ممثلي الصليب الاحمر ان سجن المطار في بغداد يضم 8000 شخص من بينهم مسؤولين عراقيون سابقون ومواطنون عرب وعسكريون واعضاء في حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل.

واوضحت المصادر ان الهلال الاحمر الفلسطيني في بغداد يتابع قضية الدبلوماسيين الفلسطينيين المعتقلين مع الصليب الاحمر الدولي الذي يقوم بدوره بمتابعة هذه القضية مع القوات الاميركية في العراق.

وكانت القوات الاميركية افرجت يوم الاحد الماضي عن 10 موظفين غير دبلوماسيين فلسطينيين وعراقيين في السفارة الفلسطينية في بغداد اعتقلتهم عندما داهمت السفارة في الثامن والعشرين من الشهر الماضي فيما لا تزال تحتفظ بثلاثة دبلوماسيين في سجن المطار.

وقالت مصادر السفارة في بغداد لـ«الشرق الأوسط» ان من بين الموظفين الذين تم الافراج عنهم 7 فلسطينيين و 3 عراقيين موضحة ان الدبلوماسيين الثلاثة الذين ما زالت القوات الاميركية تعتقلهم في سجن المطار هم: القائم باعمالا السفارة نجاح عبد الرحمن والقنصل ابراهيم محسن والملحق التجاري منير صبحي.

وقال محمد عطا المتحدث باسم البعثة الدبلوماسية الفلسطينية ان الاشخاص الذين تم الافراج عنهم هم «ثلاثة حجاب وثلاثة حراس فلسطينيين وعاملي حديقة».

وقال عطا ان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس «اجرى اتصالات مع الاميركيين لكن من دون جدوى حتى الان».

وكان الجنرال ماك كيرنان قائد القوات الاميركية في العراق اكد مؤخرا حق جنوده في القيام بعمليات تفتيش مشيرا الى انه لا يمكنه الحكم على وضع الفلسطينيين لان ثلاثة منهم كانوا معتمدين كدبلوماسيين لدى نظام صدام حسين. وقال انه تم اعتقال سبعة من الفلسطينيين وسوري اضافة الى احتجاز كتاب «عن الارهاب» واسلحة.