وزراء دفاع بلدان «كومنولث الدول المستقلة» يبحثون دعم روسيا في الشيشان

TT

بدأ مجلس وزراء منظومة «كومنولث الدول المستقلة» (السوفياتية سابقا) اعماله امس في الاستانة العاصمة الجديدة لجمهورية كازاخستان. وتقول المصادر ان سيرغي ايفانوف وزير الدفاع الروسي مدعو بتكليف من الرئيس فلاديمير بوتين الى طرح قضية تشديد الرقابة على الاسلحة ولا سيما المضادة للطائرات وفي مقدمتها الصواريخ الخفيفة المحمولة من طراز «ايغيلا» و«ستريلا». وكان ايفانوف قد كشف للصحافيين ان بوتين تناول هذه القضية ايضا في مباحثاته مع رؤساء بلدان «الكومنولث» في بطرسبرغ وحظي بموافقتهم على تشديد الرقابة والحيلولة دون تسرب هذه الاسلحة الى المقاتلين الاستقلاليين الشيشان. وكانت موسكو قد اعربت في اكثر من مناسبة عن قلقها تجاه وقوع هذه الاسلحة في ايدي من تصفهم بـ«الارهابيين» الذين استخدموها في اسقاط الهليكوبترات في سماء الشيشان ما اسفر عن مقتل المئات من جنود القوات الروسية الاتحادية. واشارت المصادر الى ان المواصفات التقنية العالية لصواريخ «ايغلا» تكفل تصفية وتدمير كل الاهداف الجوية على ارتفاعات شاهقة بما فيها الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة.

ايضا قالت المصادر ان الاجتماع تناول المسائل المتعلقة بالاعداد للمناورات المشتركة «الدرع الجنوبي للكومنولث ـ 2003» التي ستشهد الرماية بالذخيرة الحية لقوات الدفاع الجوي الى جانب ما يقرب من عشرين موضوعا آخر حول التعاون العسكرية والتقني بين بلدان المنظومة.

وعلى صعيد الاوضاع في الشيشان اكدت المصادر العسكرية الروسية دعم القوات الروسية الاتحادية هناك بمجموعتين من قوات المظلات التابعة للفوج 104 مما يزيد عدد المظليين من ألفين وخمسمائة مظلي الى ثلاثة آلاف وخمسمائة مظلي الى جانب القوات البالغ عددها ما يقرب من 35 الفا يمثلون وزارات الدفاع والداخلية والامن والمخابرات وحرس الحدود. وكانت الايام الاخيرة قد شهدت تصاعد عمليات الاغتيال والعنف كان آخرها الى جانب ضحايا العملية الانتحارية في موزدوك في اوسيتيا الشمالية الذين بلغ عددهم ما يزيد عن العشرين قتيلا، اغتيال نائب الحاكم العسكري للشيشان في بلدة ارغون ونائب مؤسسة غروزني للنفط الذي قتل في مسكنه ببلدة قطير يورت التابعة لمنطقة اتشخوي مارتان بغرب الشيشان.