تمكن البرلمان الكردستاني من جمع القوى السياسية العراقية في اربيل (عاصمة الاقليم الكردي) في احتفال خاص اقيم بمناسبة ذكرى تأسيس البرلمان ورأسه د. روز غوري شاويس رئيس البرلمان الكردي، وحضره الممثلان الاميركي والبريطاني وزعماء الاحزاب السياسية العراقية.
وارسل بول بريمر الحاكم المدني للعراق رسالة للاجتماع، تعهد من خلالها «التغيير» من خلال اعداد الدستور في اقرب وقت لارساء الاستقرار وثمن التجربة الكردية. اما الممثل البريطاني فقد نقل تحيات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وثمن التجربة الكردية.
واكد مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، بان «لمناسبة هذه المرة لها طعم خاص ونحتفل بها لاول مرة بعد زوال النظام، والقوى السياسية الان تعمل بكافة طاقاتها من اجل الوصول الى نتائج تخدم المصلحة العراقية». واشاد بارزاني بالدور الاساسي للقوى السياسية «في العمل من اجل بناء الدولة العراقية» الجديدة وازالة مخلفات النظام السابق الذي حاول التفرقة بين العرب والاكراد».
وشدد جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني على ضرورة بقاء العراق حراً دون تقسيم، وقال «ان الوحدة العراقية يجب ان ترسخ احترام القوميات وحقوقهم ومبادئ حقوق الانسان، والذي ناضلنا من أجله». مذكراً بان الاكراد شركاء مع قوات التحالف ولكن ليس بمفهوم «التبعية».
وثمن عدنان باجه جي، رئيس التجمع الديمقراطي العراقي، التجربة الكردستانية كتجربة «فريدة في نوعها»، ودعا الى الاستفادة منها في عملية التغيير الديمقراطي في العراق. وقال «اننا نواجه تحديات كبيرة للخروج من المأزق» الراهن لاوضاع السلطة في العراق.
ودعا نصير الجادرجي رئيس التيار العراقي الديمقراطي الى الاستفادة من اجواء الحرية الموجودة بعد زوال النظام لانهاء حالة فراغ السلطة وتلبية حاجات الشعب العراقي.
وقال ابراهيم الجعفري ممثل حزب الدعوة الاسلامية «اننا مدعوون لتحمل مسؤولية كبيرة، ويجب ترك الامور لصناديق الاقتراع وليس للقرارات الصادرة الاخرى». وشدد عبد الجليل محسن (حركة الوفاق الوطني العراقي) بان التجربة الكردستانية تتطلب مساندتها من قبل كافة القوى السياسية.
يذكر ان البرلمان الكردستاني اصدر خلال اكثر من عشر سنوات من عمره 142 قانونا وعقد 472 جلسة وشرع قانوناً للدستور.