صحيفة عراقية تتهم جنودا من قوات التحالف باغتصاب فتاتين

TT

بغداد: أ.ف.ب: وجهت صحيفة سنية في بغداد اتهامات لجنود من قوات التحالف الاميركي البريطاني باغتصاب فتاتين بشكل جماعي، الامر الذي نفته قوات التحالف نفيا قاطعا.

وبحسب صحيفة «الساعة» اليومية فان فتاتين عراقيتين (14 و15 سنة) كانتا تتحدثان الجمعة في الصويرة (60 كلم جنوب بغداد) مع جنود اميركيين عندما عرض عليهما الجنود الانتقال الى معسكرهم لأخذ صور لهما ثم قاموا باغتصابهما.

وقال بيان للتحالف امس «هذه المعلومات خاطئة تماما». واضاف «لقد اخذنا هذه المعلومات على محمل الجد وبعد التحقيق بما في ذلك في المستشفيات يمكننا ان نقول انه لم يعثر على اي شيء يدعم هذه التهم».

وذكرت الصحيفة ان احدى الفتاتين توفيت بعد اغتصابها من قبل 18 جنديا اما الثانية فقتلها اهلها.

وقال مدير تحرير الصحيفة عبد الرزاق نعامة ان اثنين من مراسلي الصحيفة اجريا تحقيقا لدى السكان وشاهدا جثتي الفتاتين.

وأوضح بيان التحالف «بعد التحقيق في هذا الحادث المزعوم يمكننا تأكيد ان هذه المعلومات خاطئة وغير مسؤولة وتهدف الى الاساءة الى مصداقية قواتنا التي تسعى جاهدة لايجاد مناخ مستقر وآمن للشعب العراقي».

وبالرغم من هذا النفي الرسمي ظل رئيس تحرير الصحيفة مصرا على صحة الخبر. واكد «القصة معروفة لدى كل سكان الصويرة والاميركيون لا يحتاجون الى تحقيق مطول لمعرفة تفاصيل القضية». واضاف «انا مدير تحرير الساعة وطلبت من المراسلين مرارا التأكد من الرواية. فأجابا بأنهما متأكدان تماما مما يقولان».

واكد التحالف ان «الساعة تستغل بشكل فاضح الحرية التي توفرت اخيرا (..) وتعمل ضد جهود وسائل الاعلام العراقية في تقديم معلومات نزيهة وصحيحة للجمهور». واضاف البيان ان قوات التحالف «ستتخذ كل الاجراءات المناسبة لتصحيح هذه المعلومة وحتى تصبح وسائل الاعلام العراقية مصدر معلومات موثوق للناس».

ورد عبد الرزاق نعامة «ليثبت لنا التحالف ان هذه المعلومة خاطئة وعندها سأطرد الصحافيين غير ان الامر ليس كذلك في الوقت الحالي».