«الاستئناف» الكويتية تفصل في قضية الشمري في 24 الجاري وتجدد حبس الكهربائي المصري

محامي الدفاع ناشد العدالة «ألا تحاكم مريضا نفسيا كي لا يسجل التاريخ أننا نحاكم مجانين»

TT

حددت محكمة الاستئناف الكويتية برئاسة المستشار فيصل الخريبط أمس يوم 24 الشهر الجاري موعدا للفصل في قضية العسكري الكويتي خالد مسير الشمري، 20 عاما، المتهم بإطلاق النار العام الماضي على جنديين أميركيين أثناء توجههما الى معسكر العريفجان مما أصابهما باصابات بليغة نقلا على أثرها الى المانيا لتلقي العلاج.

وأستمعت المحكمة أمس الى مرافعة المحامي نواف ساري المطيري الموكل بالدفاع عن المتهم الذي ركز في دفاعه على تناقض أقوال الطبيب النفسي الذي شهد بالقضية الجلسة الماضية وعدم جزم تقرير الطب النفسي الخاص بوضع المتهم النفسي والعقلي، بمدى ادراكه لتصرفاته وقت الحادث.

وقال المحامي أنه «لا يصح في عرف القضاء الكويتي أن يبني اتهام على شك وظنون بأن المتهم ربما كان وقت الواقعة مدركا لتصرفاته كون التقرير حدد أن المتهم مصاب بمرض «الهوس الوجداني» وهو مرض يأتي في شكل نوبات يكون المريض معها فاقدا للإدراك اذا ما أصابته».

وأضاف المحامي «اننا اليوم لا ننازع فيما اذا كان المتهم مريضا من عدمه.. فهذا ثابت بالأوراق ومنذ فجر التحقيقات ومنذ ما قبل الواقعة.. ولكننا ننازع ويؤيدنا العقل بأن اليقين لا يساير تقرير مستشفى الطب النفسي وأن التقرير لم يصل الى التأكيد بأن المتهم لم يكن وقت الواقعة مدركا لتصرفاته».

وأستطرد المطيري قائلا «إن القضية تخص مريضا سلبه المرض ارادته وجعله اليوم متهما وانه لم يكن مجرما أو ذا نزعة قتالية.. ولم يثبت انتماؤه لأي تنظيم معاد لبلده». وناشد المحامي العدالة بالكويت «الا تحاكم مجنونا أو مريضا نفسيا وأن لم يصل الى حد الجنون كي لا يسجل التاريخ أننا نحاكم مجانين». ويذكر ان الأطباء النفسيين بمستشفى الطب النفسي قد شهدوا أمام محكمة أول درجة بأن المتهم كان مصابا قبل عدة أشهر من ارتكاب جريمته بحالة من الهوس الوجداني التي من أعراضها العصبية الشديدة الحركة والتفكير الزائدين عن اللزوم مع تضارب الأفكار في عقله، لكنهم أكدوا أنه كان مدركا لتصرفاته عندما تمت معاينته بعد ارتكابها.

وتجدر الاشارة هنا الى أن المتهم كان قد أكد عدة مرات أثناء محاكمته بأنه مريض نفسي ولا يذكر أي شئ بخصوص واقعة اطلاق النار على الأميركيين، وقال أنه يحب الأميركيين «لأنهم أصدقاؤنا».

والجدير بالذكر أن محكمة الجنايات كانت قد حكمت في الخامس من مارس (آذار) الماضي بسجن المتهم خمسة عشر عاما وعزله من وظيفته مع الزامه بدفع غرامة مالية تزيد عن ثلاثمائة دينار كويتي.

وكان المتهم قد أطلق النار في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على الجنديين أثناء توجههما من قاعدة الدوحة العسكرية الى منطقة العريفجان لإتمام مهمة رسمية حيث أنه أوقفهما على طريق الدائري السابع بحجة أنه يريد مخالفتهما بسبب سرعتهما الزائدة ثم أطلق النار عليهما «فأصاب أحدهما في كتفه والآخر في وجهه.

على صعيد آخر، جدد قاضي التجديد عويد الرشيد أمس ايضا حبس الكهربائي المصري لطفي محمد محمود بربري،31 عاما، المتهم بصدم عدد من الجنود الأميركيين بمعسكر الأديرع شمال مدينة الكويت لأسبوعين آخرين بانتظار تحديد موعد لمحاكمته. وكان بربري قد اعترف أمام قاضي التجديد بأنه قام بدهس الجنود الأميركيين بعد أن «تأثر ببعض الفضائيات..»، وبرر لقاضي التجديد أسباب ارتكابه للحادث بأنه رأي أن "هذا العمل نوع من الجهاد"، لكنه اكد في الوقت ذاته أنه «لم يكن في نيته قتل الأميركيين كما أنه لم يكن لديه رخصة قيادة عند ارتكاب الواقعة».