مجموعة متطرفة تعلن مسؤوليتها عن توزيع منشورات ضد المسلمين في أستراليا

TT

اعترفت مجموعة متطرفة تسمي نفسها «ائتلاف أستراليا البيضاء» بمسؤوليتها عن توزيع آلاف المنشورات التي تحرض ضد المسلمين في مناطق مختلفة من مدينة سيدني، في حملة عنصرية جديدة ضد الجالية المسلمة في أستراليا التي يبلغ تعداد المسلمين فيها ما يقارب نصف مليون شخص، فيما يعتبر الإسلام الديانة الثالثة بعد المسيحية والبوذية.

وقد أدانت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، كبرى الولايات الاسترالية الحملة وحذرت القائمين عليها بعقوبات جنائية. وقال الوزير المساعد لشؤون المواطنة في ولاية جون هاستيادغوز ان حكومته لن تتسامح حيال هذه الأعمال، ووصف القائمين عليها بأنهم أقلية تعمل ضد مبادئ المجتمع الاسترالي.

ويقول مفتي أستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي، ان المساجد والمراكز الإسلامية في سيدني تتلقى يوميا عشرات الاتصالات ورسائل التهديد التي تتوعد المسلمين بالقتل وتصفهم بأبشع النعوت. وأضاف أن التهديدات قد ازدادت بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وانفجارات جزيرة بالي الإندونيسية. وتزعم أحد هذه المنشورات أن المسلمين ينعتون النساء الاستراليات بالعاهرات، وأن حياة ألف أسترالي لا تساوي ظفر مسلم واحد.

ورأى مفوض حكومة ولاية نيوساوث ويلز لشؤون العلاقات الاجتماعية ستيبان كيركشيريان أن القائمين بالحملة يستغلون الظروف الإقليمية والدولية الحالية لإثارة النزاعات المتطرفة.

وفي الوقت الذي تقوم فيه الشرطة الاسترالية بالتحقيق في هوية الأشخاص الذين يقفون خلف تلك الحملة، اعترف ساروس سامهين الذي قال عن نفسه إنه الناطق باسم مجموعة تطلق على نفسها اسم «تحالف أستراليا البيضاء»، بمسؤولية هذه المجموعة عن توزيع بعض المنشورات، وقال في مقابلة مع صحيفة محلية إن منظمته تدعو إلى تطبيق شعار «أستراليا البيضاء»، وان المسلمين لا يمكنهم الاندماج في المجتمع الاسترالي لأنهم حسب قوله خلقوا للتعصب والإرهاب.

ويعترف الدكتور ويليام جونز رئيس مفوضية حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص الاسترالية بأن الأحداث الأخيرة خلقت أجواء ومناخات من التمييز والمضايقات جعلت من الصعب على أفراد الجاليات العربية والإسلامية في أستراليا ممارسة حقوقهم.