تبادل اتهامات بين وزيرين لبنانيين سابق وحالي

TT

اعتبر الوزير السابق النائب محسن دلول «أن مهام وزير التنمية الإدارية كريم بقرادوني، رئيس حزب الكتائب اللبنانية، هي نسف ما تبقى من جسور بين بعبدا (مقر رئاسة الجمهورية) وقريطم (إدارة رئيس الحكومة)». ورد بقرادوني بوصف كلام دلول بـ«الديماغوجية» واتهمه باعتماد «لغة التهديد والوعيد».

كان دلول قد أعلن في لقاء تلفزيوني أمس: «إن أكبر غلطة ارتكبها رئيس الحكومة، رفيق الحريري، عام 2000 هي أنه قبل برئاسة الحكومة إذ كان يجب أن يبقى زعيما شعبيا، فالشعب أهم من الوزارة والحكم والسلطة، وكان يجب أن يتعاون مع رئيس الجمهورية لتكليف من يريد ويقول له إنه يريد أن تتمثل كتلته بوزير واحد، وذلك ليصل رئيس الجمهورية إلى اقتناع بوجوب أن يتفاهم مع الحريري على أساس أن الأمور في البلاد لا تمشي بالعافية كما حصل». وتابع «إن المشكلات بدأت في الوزارة السابقة، فوزراؤها بدلا من أن يقيموا جسورا بين بعبدا وقريطم نسفوها وجاءنا اليوم وزير التنمية الإدارية الذي كنا نتوقع أن يقيم هذه الجسور فإذ لديه مهام أخرى وهي نسف ما تبقى من هذه الجسور».

وقد رد المكتب الإعلامي لحزب الكتائب على ما أدلى به دلول فقال: «إن لغة التهديد والوعيد التي توسلها النائب محسن دلول مطاولا وزير التنمية الإدارية المحامي كريم بقرادوني لأنه قام بواجباته في مجلس الوزراء، ومارس حقه في مناقشة بنود جدول الأعمال والتصدي للخروقات الدستورية والقانونية، هي أشبه بـ«زعم الفرزدق» واننا نطالبه اليوم قبل الغد، منفردا أو عبر «الخصوم الأقوياء» الذين تحدث عنهم كشف ما يمتلك من ملفات، والإدلاء بما يختزن من معلومات قال إنه ملم بها، فلماذا الانتظار يا أبا نزار؟».

ولفت المجلس الإعلامي في بيان أصدره أمس إلى: «ان ممارسة الوزير بقرادوني لدوره في السلطة على خلفية احترام القواعد الدستورية والميثاقية، تختلف عن ممارسة الذين استغلوا السلطة مما يفترض تحريك مشروع من أين لك هذا، وكشف المخبأ على الرأي العام الذي حكم عليه بالاستماع إلى هذا النوع من الفجور السياسي لمن تحدد أصواتهم أحجامهم».