تسارع جهود إجلاء الرعايا الأجانب من ليبيريا مع تصاعد حدة القتال

TT

مونروفيا (ليبيريا) ـ برن (سويسرا): وكالات الأنباء: تدخلت القوات الفرنسية الخاصة أمس لاجلاء مئات من الاجانب وموظفي الاغاثة بطائرات الهليكوبتر بعدما حوصروا في القتال الدائر داخل مونروفيا عاصمة ليبيريا. وترددت اصوات الهواوين والمدفعية الثقيلة في المدينة بينما هاجم المتمردون المناوئون لحكم الرئيس الليبيري تشارلز تايلور الضواحي الشمالية لمونروفيا لليوم الرابع على التوالي.

القوات الفرنسية سعت لإجلاء ما يتراوح بين 300 و500 من الاجانب بينهم عدد من الاميركيين والاوروبيين ونحو 17 عائلة لبنانية بطائرات الهليكوبتر الى سفينة في عرض البحر قبالة شاطئ العاصمة الليبيرية. في حين قالت مصادر عسكرية ان المتمردين التابعين لـ«الاتحاد الليبيري من اجل الوفاق والديمقراطية» شنوا هجوما جديدا فجر امس على الاحياء الشمالية لمونروفيا رغم وعودهم السابقة باعطاء فرصة لانجاح مفاوضات السلام المقررة في غانا. والواقع ان الوضع يبدو غامضاً الى حد بعيد، فيوم اول من امس ادعى وزير الدفاع الليبيري دانييل تشيا ان القوات الحكومية «تستأصل جذور جيوب المقاتلين المتمردين بعدما صدت هجومهم على العاصمة واجبرتهم على التراجع». غير ان ناطقين باسم المتمردين قالوا في الوقت ذاته انهم امهلوا تايلور 72 ساعة للتنحي «وإلا فإن فعليه تحمل العواقب».

الجدير بالذكر ان مفاوضات غانا التي كان من المقرر ان تبدأ امس أجلت مرة اخرى انتظارا لوصول وفد المتمردين. وقال وسطاء من «المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا» انه من غير المرجح ان تبدأ قبل بعد يوم غد الاربعاء. ومن المقرر ان يبدأ فريق من الوسطاء مهمة دبلوماسية مكوكية بين كل من غينيا وسيراليون وليبيريا حيث يلتقي مع الرئيس تايلور.

العثور على مفقودين على صعيد آخر، في العاصمة السويسرية برن، اعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية السويسرية موريال بيرسي كوهين ليل الاحد ـ الاثنين ان القنصل الفخري لسويسرا في ليبيريا ومساعده اللذين فقدا منذ بعد ظهر السبت الماضي في المعارك قرب مونروفيا عثر عليهما سالمين. واوضحت الناطقة ان بريطانياً وامرأة ليبيرية وطفليها كانوا يرافقونهما سالمون ايضاً «والجميع في شمال مونروفيا حاليا على بعد بضعة كيلومترات من مقر بعثة «الاتحاد الاوروبي» الذي لم يتمكنوا من الوصول اليه بسبب كثافة اطلاق النار»، وتابعت ان قافلة ستنظم خلال ساعات قليلة لنقلهم.