سانتياغو ـ وكالات الأنباء: وصل وزير الخارجية الاميركي كولن باول ليل اول من أمس الى سانتياغو، عاصمة تشيلي، حيث يشارك في الاجتماع السنوي العام الثالث والثلاثين لمنظمة الدول الاميركية. وقد افتتح الرئيس التشيلي ريكاردو لاغوس والامين العام لمنظمة الدول الاميركية سيزار غافيريا رسمياً الاجتماع قبل ساعتين من وصول باول الى العاصمة التشيلية حيث تجمع مئات المتظاهرين في وسطها للاحتجاج على ابعاد كوبا عن المنظمة في .1962 وسيتمحور الاجتماع الذي يشارك فيه مندوبو الدول الـ34 الاعضاء في المنظمة حول «الحكم الديمقراطي في الاميركتين». وتتسم زيارة باول برغبة كبيرة للولايات المتحدة في تهدئة مخاوف دول اميركا اللاتينية من ان تتخلى عنها واشنطن بسبب انشغالها بقضايا الشرق الاوسط. وقال الوزير الاميركي للصحافيين الذين يرافقونه «بعد الاهتمام الكبير الذي اوليناه للعراق والشرق الاوسط ومناطق اخرى نريد ان نصب اهتمامنا من جديد على قارتنا»، واردف انه لا يتوقع ان تترك الخلافات حول الحرب على العراق «آثاراً دائمة» سلبية على علاقات واشنطن مع كل من المكسيك وتشيلي وهما دولتان عضوان في مجلس الامن الدولي، تحفظتا على الحرب.
واعترف باول بان مواقف البلدين، التي لقيت تأييد عدد كبير من الدول الاعضاء في منظمة الدول الاميركية، «سبب خيبة امل لواشنطن ...لكن علينا السير قدماً الآن».