صبيح: مطلوب إرادة لإنقاذ «خريطة الطريق» من محاولة تخريبها

TT

دعا مندوب فلسطين بالجامعة العربية محمد صبيح مصر إلى المعاونة وصولا الى هدنة، مشيرا إلى ان الجانب الاميركي في خريطة الطريق ارتضى ايضا هدنة. واكد أن نجاح خريطة الطريق «يتوقف على ادائنا واداء غيرنا..» وقال ان القضية ليست في النصوص على الاطلاق وانما القضية هي في الارادة وفي من يريد السلام فعلا. جاء ذلك في مداخلة لصبيح في الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية للامم المتحدة حول «خريطة الطريق ما لها وما عليها» وقال «ان عين القيادة الفلسطينية على الارض الفلسطينية وقيام الدولة وهذا هو المبدأ السياسي وقد تكون هناك تكتيكات ومرونة وتقدم وتقهقر في هذه السياسة وانه اذا كانت هناك خلافات فالقيادة الفلسطينية متماسكة لاننا جميعا في قارب واحد والحل هو ان نبدأ حوارا وكانت هناك اشارات فلسطينية للتجاوب». وحذر صبيح من محاولات تخريب «خريطة الطريق» واتهم وزيرالدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ومجموعته بمحاولة تخريب «خريطة الطريق» وجهود السلام متسائلا «هل قبلت اسرائيل بخارطة أم أنها تتحدث عن جمل غامضة؟».

ورأى انه لابد أن تكون هناك ارادة للسلام واقتناع بالسلام وتطرق الى الحديث صراحة عن الموقف من «خريطة الطريق» على جميع المستويات. واعترف بان هناك من يرفضها داخل الساحة الفلسطينية مثله مثل من يرفضها من الجانب الاسرائيلي خصوصا اليمين الذي لايريد السلام ويعتقد انه بالقوة الغاشمة يستطيع ان يسيطر على المنطقة. ولفت الى ان اليمين هو الذي قتل اسحق رابين الذي اقتنع بالسلام وحذر من انه «قد يمارس القتل من جديد ضد قيادتنا وقيادات اسرائيل ايضا». وحذر صبيح من وجود مجموعات وصفها بأنها «خطيرة» داخل الولايات المتحدة حول الرئيس الاميركي جورج بوش وهم «ليكود اكثر من الليكود» ولا تهمهم مصالح اميركا من أجل اسرائيل. ونوه في هذا الصدد بالحوار الذي اجراه المجلس المصري للشؤون الخارجية مع مختلف الشرائح من المجتمع الاميركي وطالب العرب الاميركيين بمواصلة هذا الحوار مع الرأي العام الاميركي الذي تغير بعد حادث 11 سبتمبر.

واستنكر صبيح ما يتردد عن ان اسرائيل «دولة يهودية» وقال كيف يريدون ان نعترف بدولة يهودية وهو أمر ليس في دستور وقوانين اسرائيل. ووصف هذا القول بأنه «ينطوي على حماقة شديدة». واشار الى ان هذا القول فيه اعتداء على مواطنين اسرائيليين فهناك مسلمون ومسيحيون عرب في اسرائيل وايضا مسيحيون من روسيا في اسرائيل التي بها كنائس لها اهميتها الفائقة في العالم.

وتأتي تصريحات صبيح في وقت كشفت فيه مصادر فلسطينية بالقاهرة عن وساطة مصرية بين الفصائل الفلسطينية لاحتواء حالة الاحتقان السياسي التي ترتبت على خطاب رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس في العقبة وأشارت المصادر إلى أن مصر بدأت اتصالات بالفعل مع حركة حماس وكشفت «الشرق الأوسط» قبل يومين عن زيارة يعتزم أن يقوم بها رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان إلى رام الله في هذا الصدد.