..مؤكدا تضمنها سورية ولبنان ويطالب دمشق بتهدئة الأوضاع

TT

اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس ان المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين اكدوا للولايات المتحدة انهم لا يزالون ملتزمين بخريطة الطريق التي من شأنها ان ترسي السلام في المنطقة وذلك رغم تصاعد العنف خلال الايام الماضية في المنطقة.

واوضح باول انه حصل على هذه التأكيدات خلال محادثات اجراها ومسؤولون آخرون في الادارة الاميركية الخميس وليل الخميس ـ الجمعة مع مسؤولين من الجانبين. وقال «اجرينا محادثات جيدة ونعرف ان محادثات جرت بين الجانبين».

وقال الوزير الاميركي لصحافيين اثر محادثات مع رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني «اكد لي الطرفان انهما يريدان التقيد بالتعهدات التي قطعاها امام العالم اجمع وامام الرئيس (الاميركي جورج) بوش الاسبوع الماضي».

واضاف «سنواصل بالتالي خريطة الطريق والجهود ليبدأ الجانبان الخطوات التي تنص عليها المراحل الاولى من «خريطة الطريق».

وأدان باول مجددا الحركات الفلسطينية المتشددة مثل حركة المقاومة الاسلامية «حماس» و«الجهاد الاسلامي» و«كتائب شهداء الاقصى»، مؤكدا انه سيكون من الصعب وقف العمليات الانتقامية الاسرائيلية ما لم تتوقف هذه الحركات عن تنفيذ عمليات ضد اسرائيل.

واكد وزير الخارجية الاميركي «عندما يتراجع الارهاب لن يكون من الضروري الرد عليه».

وشدد على انه «يجب ان نتحرك لخفض الارهاب»، مضيفا ان «كافة جهودنا تركز على حماس وتهدف الى اقناع حماس والجهاد الاسلامي وغيرها من الحركات الارهابية بانه حان الوقت الان للتخلي عن الارهاب».

وتابع باول ان «ما نريده واضح وهو ان تتوقف حماس والجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى... وان ينفذ الطرفان تعهداتهما المنصوص عليها في «خريطة الطريق» التي التزما بها في قمة العقبة».

من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة أمس أن «خريطة الطريق» الخاصة بتحقيق السلام تتضمن المسارين السوري واللبناني، وطالبت سورية بتهدئة أوضاع المنطقة.

وقال الناطق باسم الخارجية السورية، ان باول اتصل هاتفيا بنظيره السوري فاروق الشرع أمس وأبلغه أن الخريطة تتضمن سورية ولبنان، معربا عن أمله في أن تبذل سورية جهودا حثيثة للمساهمة في تهدئة الوضع في المنطقة، ومؤكدا اهتمام الولايات المتحدة بتحقيق السلام الشامل فيها.

وأضاف الناطق السوري أن باول تباحث مع الشرع حول الوضع المتأزم في المنطقة وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما أكد الشرع لنظيره الأميركي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعمليات الاغتيال للقيادات الفلسطينية وما ينجم عن ذلك من وقوع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين، هو السبب الرئيسي في استمرار دورة العنف والتصعيد في المنطقة.

وأشار الناطق باسم الخارجية السورية إلى أن الشرع وباول اتفقا في ختام المحادثة الهاتفية على استمرار الحوار بين دمشق وواشنطن.