المؤيد قيادي حزب الإصلاح اليمني المحتجز في ألمانيا: التقيت بن لادن مرة واحدة في باكستان ورددته إلى الحق

قال في رسالته الموجهة إلى السفير اليمني في بون: جئت للعلاج و«المخبر الأميركي» أقسم على المصحف وأوقعنا في الفخ

TT

قال الشيخ محمد علي حسن المؤيد قيادي حزب الاصلاح اليمني وإمام أحد مساجد صنعاء المحتجز في ألمانيا على ذمة طلب للترحيل الى أميركا، انه التقى بن لادن مرة واحدة في باكستان، ورده الى الحق في هذا اللقاء، بعد ان كان يتحدث بلغة واسلوب جماعة «التكفير والهجرة».

ووصف في رسالة الى محيي الدين الضبي السفير اليمني في بون ردا على الادعاءات الاميركية، تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منها عبر «المرصد الاسلامي» بلندن، «تلك الاتهامات متحاملة وغير مرتبة».

وضرب امثلة على تضارب لائحة الاتهامات الاميركية التي نظرتها المحاكم الالمانية قائلا ان اللائحة تقول انه كان يسكن مؤخراً في العاصمة اليمينة، بينما هو يسكن في صنعاء منذ نعومة أظفاره، ودرس من أول حياته في مكتب الأيتام قبل الثورة وهذا دليل على تخبطهم ورمي الكلام بدون أي مستند».

ونفى المؤيد المتهم مع مساعده محمد محسن يحيى زايد بتقديم دعم في صورة اموال واسلحة الى منظمتي «القاعدة» و«حماس»، «ان يكون وضع عشرين مليون دولار تحت تصرف بن لادن». وقال: «يشهد الله ما أعطيته دولارا واحدا، ولم أره في هذا التاريخ ولا الذي قبله منذ حرب الروس لأفغانستان».

وتبحث محكمة ألمانية تسليم الاثنين الى السلطات الأميركية.

وكان المؤيد ومساعده قد اعتقلا في ميونيخ بألمانيا يوم 15 يناير (كانون الثاني) الماضي بناء على طلب أميركي. واستند الادعاء ضد المؤيد الى اقوال مخبر أميركي استدرج الشيخ وقال ان المؤيد ابلغه بأنه التقى أسامة بن لادن عدة مرات واعطاه ملايين الدولارات قبل هجمات سبتمبر (أيلول) 2001.

واشار الى انه محتجز منذ أكثر من ثلاثة آلاف ساعة في سجون فرانكفورت منذ اعتقاله في يناير الماضي، ووصف حالته في الحبس الانفرادي بانه «ممنوع من الكلام مع أي عربي، وكذلك الصلاة، والخروج من الزنزانة، وتنفس حتى الهواء النقي، اما النافذة الوحيدة فهي الاخرى مغلقة باستثناء فتحة صغيرة». وقال ان الأكل غير ملائم ابدا بالنسبة لحالته الصحية، والحالة النفسية، و«قد تحملت حتى ما طقت أن أتحمل وصبرت حتى صارت كلمة أصبر عندي مثل «الله كريم» للشحاذ أبغض كلمة إليه».

واوضح: «ان جوازات السفر الخاصة به السابقة واللاحقة موجودة، وتؤكد صدق روايته، مع أنهم قالوا في الاتهام السابق بأنه التقى بن لادن مرات عديدة في أفغانستان وفي مناطق أخرى، وهذا يبين التخبط الظاهر في لائحة الاتهام». وحول اتهامه بارسال متطوعين الى افغانستان بينهم شخص اسمه صالح احمد المردي، قال انه يتحدى المزاعم الاميركية في ان يبرزوا رسالة منه لاحد المتطوعين أو لغيره وبأي تاريخ»، مشيرا الى انه لا يعرف احدا من هؤلاء المتطوعين، فكثير من الناس يعرفونه لانه «خطيب ومعروف في كل المجالس». وحول مزاعم اتهامه بتحويل مبلغ 3.5 مليون دولار لـ«حماس» المتهمة بالارهاب عبر شركة مؤسسة «الأقصى» في فلسطين، قال المؤيد ان سندات الجمعية التي يترأسها معروفة للجميع، والجمعية ترسل المبالغ إلى داخل فلسطين عبر عدة مؤسسات منها مؤسسة الأقصى ومنها منظمة «الانتربال» المرخص لها في بريطانيا جمع الأموال، والمهتمة بالمشاريع الخيرية داخل فلسطين. وبالنسبة للقائه خالد مشعل قائد الجناح العسكري لـ«حماس» في سورية واليمن كما ذكر في الاتهامات الاميركية، قال المؤيد: «خالد مشعل جاء الى اليمن عدة مرات، والقى محاضرات وظهر في وسائل الإعلام كالصحافة والتلفزيون، ويلتقي به من أراد وأنا التقيته في صنعاء في منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وحضر اللقاء جمع كبير من الأحزاب السياسية والتجار وغيرهم ، وأما في سورية فنحن ذهبنا لنزور مخيمات الفلسطينيين هناك لنمدهم ببعض المشاريع الخيرية ولم نفعل شيئا لأن حالتهم أحسن من اللبنانيين والأردنيين».

واضاف: «لم اقابل المشعل إلا في الشارع مروراً وطلب مني النزول عنده مجاملة فاعتذرت وكان معه أناس لا أعرفهم كلهم اظنهم فلسطينيين».

وقال انه جاء الى المانيا من اجل تلقي العلاج من مرضي السكر والربو، بعد ان عرض عليه» المخبر الاميركي الفكرة، مشيرا الى انه رفض الذهاب الى الولايات المتحدة بسبب ما يسمعه من حملة الملاحقات الامنية الموجهة ضد المسلمين».

واشار الى ان المخبر الاميركي عرض ان يعالجه على حسابه الخاص، وسيعطيه ايضا تبرعات مالية للفرن، الذي يشرف عليه لصالح الفقراء في صنعاء.

وقال ان «المخبر الاميركي» ارسل تذاكر السفر، وكذلك خمسمائة دولار، تكاليف الحصول على تأشيرات الدخول. واشار الى ان لقاءه مع «المخبر الاميركي» بحضور مقاول اسمه محمد العنسي، الذي قام بدور الترجمة، تضمن أسماء المشاريع ، التي نريد لها تبرعات مالية وهي الفرن، والمسجد، ومدرسة البنات، والكومبيوتر، ومشاريع اخرى لم يكن بينها «حماس» او «الجهاد» او «القاعدة». واعتبر الشيخ المؤيد احتجازه في المانيا «جاء ضمن خلافات ثأرية وقعت قبل اربعة اعوام مع اشخاص يمنيين، ارادوا الانتقام منه والايقاع به لدى الاميركيين». وذكر المؤيد في معرض دفاعه عن الاتهامات الموجهة له: «ان المخبر الاميركي» طلب كتابة الاسماء التي ستتلقى المبالغ، لاستحالة ارسال التبرعات باسمه كل مرة، فقلت لهم: «اكتبوا أسماء اولادي ومساعدي محمد زائد وحتى الزوجة، واقسم فوق المصحف انه لا يغشنا ولا يخدعنا». وافاد: « اتفقنا أن نجاري «المخبر الاميركي» في كل ما يقول حتى نحصل على المساعدات المالية، ثم اعطانا الشخص الاميركي دفترا موقعا باسم آخره سعيد».