مخيم البريج (قطاع غزة) ـ أ.ف.ب: شيع عشرات الآلاف من الفلسطينيين بعد ظهر امس ضحايا الغارة الاسرائيلية الاخيرة مساء الخميس الماضي، والذين كان من بينهم ياسر طه المسؤول في «كتائب القسام» ـ الذراع العسكرية لحركة «حماس»، وزوجته وطفلته، وتوعدوا سلطات الاحتلال الاسرائيلية بالثأر ومواصلة العمليات «الاستشهادية».
وفي مخيم البريج شارك اكثر من 20 الف فلسطيني في جنازة غاضبة لطه المسؤول البارز في «كتائب القسام»، الذي حمل على الاكتاف ولف براية خضراء ورددوا هتافات تدعو الى «الانتقام والثأر من العدو الاسرائيلي».
وشارك عشرات المسلحين في الجنازة خصوصا من اعضاء كتائب «القسام» و«سرايا القدس» و«كتائب الاقصى»، وغالبيتهم ملثمون واطلق بعضهم زخات من الرصاص في الهواء اثناء التشييع في مقبرة الشهداء في المخيم.
وتوعدت «كتائب القسام» بتنفيذ مزيد من «العمليات الاستشهادية». وقال احد اعضائها عبر مكبر للصوت وسط هتافات غاضبة: «ستسمعون الرد القسامي المزلزل قريبا جدا.. سنضرب في كل مكان وأي وقت نشاء، وأي صهيوني كان» في اسرائيل.
وفي مخيم جباليا شمال غزة شارك اكثر من 5 آلاف فلسطيني في جنازة مماثلة لاسلام طه، زوجة ياسر طه وابنته الطفلة افنان ذات الاعوام الثلاثة. كما شيع آلاف الفلسطينيين اربعة من القتلى في مخيم الشاطئ ومنطقة الشيخ رضوان شمال غزة.
وكان طه وزوجته وطفلتهما قد قتلوا، اضافة الى اربعة آخرين، في غارة نفذتها مساء اول من امس المروحيات الاسرائيلية الهجومية في شمال غزة، كما اصيب ثلاثون فلسطينيا آخر بجروح.