اكد الامين العام للامم المتحدة، كوفي انان، ان وضع قوات دولية مسلحة للفصل بين اسرائيل وفلسطين هو امر حيوي وملح، لا بد من الوصول اليه في سبيل استتباب الامن والسلام في الشرق الاوسط.
وقال انان، الذين كان يتكلم في مقابلتين صحافيتين مشتركتين للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ولصحيفة «هآرتس» العبرية، امس، ان المعارضة الاسرائيلية لهذه الفكرة هي في غير محلها. اذ ان مثل هذه القوات اثبتت نجاعتها في كل مكان حلت فيه تقريبا. واردف يقول ان ارسال 15 مراقباً اميركياً الى المنطقة، الذين سيصلون ابتداء من اليوم (السبت)، لن يكفي لتحقيق الهدف المنشود في توفير الامن.
ودعا انان اسرائيل الى أن تغير موقفها من الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات. وقال انه ما زال يتمتع بنفوذ كبير في صفوف شعبه، فضلا عن انه منتخب بشكل ديمقراطي، وتجاهله يعتبر خطأ فاحشا، لانه لن يفيد احدا. ودعا في الوقت نفسه الى تشجيع حكومة محمود عباس (ابو مازن) وقال ان على اسرائيل ان تدرك انها اكثر من يستطيع مساعدته، وذلك بواسطة تسهيل الحياة على الفلسطينيين وبعث الامل في نفوسهم تجاه المستقبل.
وتحدث انان عن قضية اللاجئين الفلسطينيين فقال انها يجب ان تحل بالاتفاق بين الطرفين، «ولكن، طالما انه لم يتم الاتفاق على حل، فان قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 الخاص بهم، ما زال ساري المفعول».