اعتبر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله ان الرئيس الاميركي «يستنجد بالعالم للتحرك لوقف اعمال القتل في فلسطين بعد عملية القدس لانه عاجز عن وقف مجازر ارييل شارون الذي اعتبره بطل سلام». ولفت فضل الله الى ان مشكلة الرئيس الاميركي «انه ضعيف عاجز امام شارون واللوبي الصهيوني». ولاحظ «ان اميركا تدمرنا بالحرب باسم السلام، وبالارهاب باسم الحرب عليه، وبالاحتلال باسم التحرير». ونبه الى «ان الضوء الاميركي الذي بدأ اليهود يتحركون من خلاله لاعلان حرب شاملة ضد الانتفاضة بمختلف الاسلحة الاميركية قد يمتد في تطوراته الى سورية ولبنان».
فضل الله قال في خطبة الجمعة التي القاها امس: «ان الرئيس الاميركي شعر بالارباك والخوف من اعتراضات اعضاء الكونغرس الخاضعين لاسرائيل واللوبي اليهودي الذي يملك القرار الاميركي في الشرق الاوسط، عندما اعلن عن انزعاجه من محاولة اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وقوله إن ذلك لا يخدم امن اسرائىل. ولذلك، اطلق الرئيس الاميركي تهديده الصارخ لقادة الانتفاضة، وفي مقدمهم حركة حماس. واعلن عن ادانته للعملية الاستشهادية في القدس واعتبرها ارهاباً يستحق الادانة».
واضاف فضل الله: «ان مشكلة الرئيس بوش انه ضعيف عاجز امام شارون واللوبي الصهيوني، بحيث يقدم اعتذاره في كل حالة يلوم فيها اسرائيل ولو بشكل سطحي، بينما يعرض كل عضلات القوة الاميركية المدمرة امام العرب والفلسطينيين، ويدعوهم الى الخضوع المطلق للمتغيرات السياسية والامنية التي انتجتها الحرب ضد العراق، تحت تأثير التهديد باستعمال القوة، ويهددهم ـ كما يهدد ايران ـ بالاتهام بامتلاك اسلحة الدمار الشامل».
وتطرق فضل الله الى الشأن المحلي اللبناني قائلاً: «لا تزال الدوامة تتحرك في داخل قضايا لبنان السياسية والاقتصادية، وفي الجدل المستمر حول الاوضاع المرتبطة بالجانب الشخصي اكثر من الجانب الوطني، في الوقت الذي تتلاحق وتتجمع فيه الازمات التي تفترس الحاجات المعيشية والتربوية والخدماتية للناس، بالاضافة الى التحديات السياسية الكبرى على الصعيد الاقليمي والدولي، مما قد تزحف بمفاعيلها الى امن البلد واقتصاده وسياسته، خصوصاً امام الضوء الاخضر الاميركي الذي بدأ اليهود يتحركون من خلاله لاعلان حرب شاملة ضد الانتفاضة بمختلف الاسلحة الاميركية، الامر الذي قد يمتد في تطوراته الى سورية ولبنان، لان مسألة الانتخابات الاميركية في قاعدتها الصهيونية قد تبرر كل شيء».