«ندوة الحص»: المطالبة بـ«خريطة الطريق» للبنان وسورية دعوة لفرض حل خارجي

TT

استنكرت «ندوة العمل الوطني» التي يرأسها الرئيس السابق للحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص «الهجوم الاسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني» معتبرة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «ما كان ليشن هجومه الوحشي لولا تسلحه بدعم سافر من الرئيس الاميركي جورج بوش». ورأت «ان المطالبة بخريطة الطريق للبنان وسورية هي بمثابة دعوة الى فرض حل خارجي عليهما».

وجاء في بيان اصدرته «الندوة» امس: «لم تكن محاولة اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي لتعني بعد قمتي شرم الشيخ والعقبة، الا اطلاق النار على خريطة الطريق (...) وما كان شارون ليشن هجومه الشامل على الشعب الفلسطيني بهذه الوحشية النادرة لولا تسلحه بدعم سافر من الرئيس الاميركي جورج بوش وسط صمت مريب من شركائه في القمتين، تجلى في تبنيه طرحاً عنصرياً يعتبر اسرائيل دولة يهودية. الامر الذي يعني تصفية حق العودة للفلسطينيين ويشكل خطراً على الشعب الفلسطيني داخل اسرائيل العام 1948».

واضافت «ندوة الحص» في بيانها: «اننا اذ نستنكر هجوم اسرائيل الوحشي الشامل على الشعب الفلسطيني، ندعو قوى المقاومة الفلسطينية الى توطيد سلاحها الامضى وهو الوحدة الوطنية التي وفرت اعلى درجات الصمود الاسطوري في مواجهة اعتى الدول العنصرية المتوحشة في التاريخ. كما ندعو اولئك الذين راهنوا على دور متوازن للولايات المتحدة الاميركية في شرم الشيخ والعقبة لأن يتحملوا مسؤولياتهم في ادانة الهجوم الاسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني وان يعيدوا النظر في مواقفهم».

وخلصت الى القول: «نرى ان المطالبة بخريطة طريق للبنان وسورية هي في غير محلها، فهي بمثابة دعوة الى فرض حل خارجي عليهما. فما الذي يضمن ان تأتي خريطة الطريق التي تعد للبنان وسورية افضل من خريطة الطريق المشؤومة التي رسمت لفلسطين؟».