أعلن صائب عريقات في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة البريطانية لندن امس انه من المنتظر ان يعود خلال الايام المقبلة الى التشكيل الحكومي في الوزارة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس (ابو مازن)، وزيرا لشؤون المفاوضات التي سبق ان استقال منها الشهر الماضي. وقال عريقات للصحافيين «توقعوا ان تسمعوا عن عودتي الى لجنة المفاوضات».
وتحدث عريقات عن خريطة الطريق موضحا ان «الفلسطينيين والاسرائيليين لديهم فرصة للسلام وفقا لهذه المعاهدة لانها تشمل 3 نقاط لم تذكر في المعاهدات السابقة». وشدد على اهمية الوقت، واضاف «يلزم علينا جميعا ان نأخذ في الاعتبار التطرف والاصولية الموجودين حاليا بجدية». واشار الى خريطة الطريق قائلا «لدينا بيان ووثيقة ممتازة، فاعطونا الفرصة لتنفيذها، التوقيع على معاهدة السلام ليس معناه تأمين سلام حقيقي».
وانتقد عريقات اعضاء الرباعية متسائلا «لماذا لم يرسلوا ممثلين من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا الى قمة العقبة؟». واكد عريقات «نحتاج لانعاش الامل في عقول الفلسطينيين والاسرائيليين لانهم تعبوا من الكلمات والمحادثات والوعود ويريدون عملا حقيقيا يظهر على ارض الواقع». واضاف انه يعاني بصفة شخصية من اتمام اولاده لدراستهم لانه يتخوف عليهم يوميا ويسأل نفسه هل سيعودون للمنزل سالمين ام لا. واستطرد «وانا متأكد ان نظيري الاسرائيلي يعاني من نفس الشيء». واوضح ان السلام الحقيقي بالنسبة له هو الشعور بالامان «وعدم الخوف من التهديدات اليومية».