«معاريف»: تل أبيب وواشنطن تنسقان لشن حرب فورية ضد حركة حماس

TT

قالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية امس ان كلا من الولايات المتحدة واسرائيل تعكفان حاليا على التنسيق من اجل شن حرب فورية على حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

واشارت الصحيفة الى ان افي ديختر رئيس جهاز المخابرات العامة الاسرائيلية (الشباك) موجود حاليا في العاصمة الاميركية واشنطن لاجراء محادثات حول الخطوات التي يجب اتخاذها ضد حركة حماس. وحسب الصحيفة فان ديختر سيعرض على الاميركيين مواد استخبارية تربط قادة حماس بمخططات لتنفيذ عمليات «تفجيرية قاسية» في اسرائيل، من اجل احباط تنفيذ خطة خريطة الطريق. ويهدف التحرك الاسرائيلي الى اطلاع الاميركيين على المخطط الاسرائيلي لتدمير البنية التحتية لحركة حماس وتصفية قادتها وكوادر جهازها العسكري والحصول على اذن اميركي مسبق وواضح لهذه الخطوات. وقد رافق ديختر في الزيارة الى واشنطن، دوف فايسغلاس ، مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وسيجتمع مع مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس ووزير الخارجية كولن باول. وسيحاول كل من ديختر وفايسغلاس اقناع الاميركيين بانه يتوجب رفض التوصل للهدنة بين حماس والسلطة، بحيث تكون هذه الهدنة بديل عن قيام السلطة بنزع سلاح حماس واعتقال عناصرها. وسيشدد الجانب الاسرائيلي على ان مثل هذه الهدنة ستمنح حماس الوقت لكي تعاظم قوتها وتستأنف العمليات العسكرية في ظروف افضل لها. الى ذلك اشارت الصحيفة الى ان اسرائيل هي التي تحبط امكانية التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار. وكشفت النقاب عن توصل كل من سلام فياض وزير المالية الفلسطيني وفايسغلاس الجمعة الماضي الى اتفاق لوقف التصفيات التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد كوادر المقاومة الفلسطينية، مقابل توقف حركات المقاومة عن عمليات ضد الاهداف الاسرائيلية. وبينما كان فياض يشرح للقيادة الفلسطينية حجم الانجاز الذي حققه في لقائه مع فايسغلاس، قام جيش الاحتلال بتصفية ناشط في حركة حماس في غزة، الامر الذي يثبت (حسب الصحيفة) ان اسرائيل هي التي تحبط فرص التوصل لاطلاق نار. واشارت الصحيفة الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش اصدر تعليماته لمبعوثه الخاص للمنطقة جون وولف بالا تؤدي مهمته الى المس باي مواطن اسرائيلي. وحسب الصحيفة فقد قال وولف لوزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم ان بوش استدعاه قبيل مغادرته واشنطن وشدد عليه الا يتم المس بأي مواطن اسرائيلي.