الكونغرس الأميركي يتحدث عن سرقة وضياع آلاف المواد المشعة في العالم

TT

واشنطن ـ وكالات الانباء: أفاد تقرير صادر عن الكونغرس الاميركي، ان آلاف المعدات الناقلة لمواد مشعة، بهدف استخدامها في صناعة ادوية وابحاث، تعرضت الى السرقة او الضياع في شتى انحاء العالم. واضاف التقرير، الذي اصدره مكتب المحاسبة العامة التابع للكونغرس اول من امس، ان نحو 10 ملايين معدة تحتوى على مواد مشعة موجودة في الولايات المتحدة وفي 49 دولة استجابت لمسح معين. واضاف انه على الرغم من نقص المعلومات عن عدد معدات المواد مشعة التي تعرضت للسرقة او الضياع فانها «تقدر بالآلاف على مستوى العالم».

وانتقد المكتب، وهو عبارة عن جهاز تحقيق داخل الكونغرس، وزارة الطاقة، التي تقود الجهود الاميركية لتأمين هذه الحاويات، لافتقارها الى خطة تساعد الدول الاكثر تعرضا لهذه الحوادث بعد تصاعد المخاوف من سقوط هذه المواد الحساسة في ايدي دول «مارقة» او جماعات ارهابية. وانتقد المكتب ايضا وزارة الطاقة الاميركية لانها انفقت معظم الاموال المخصصة لهذه الجهود داخل الولايات المتحدة بدلا من تأمين تلك المواد الحساسة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق حيث توجد بكثرة.

وأشار المكتب في تقريره الى اهمية تأمين اكثر من الف مولد للطاقة في الاتحاد السوفياتي السابق تستخدم في تشغيله مادة سترونتيوم 90 وهي مادة مشعة مدمرة.

وكانت وزارة الطاقة الاميركية قد حصلت على نحو 37 مليون دولار منذ السنة المالية 2002 لبدء برنامج يساعد الدول الاخرى على السيطرة على هذه المواد، وستحصل على 22 مليون دولار اضافية خلال هذه السنة المالية. لكن مكتب المحاسبة قال ان الجهود المبدئية لوزارة الطاقة «افتقرت للتخطيط الدقيق والتنسيق»، وانها لم تعمل بكفاءة مع اجهزة اخرى مثل اللجنة الاميركية للتنظيم النووي ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال التقرير ان معظم الاموال انفقت في الولايات المتحدة خاصة على مختبرات وزارة الطاقة بدلا من انفاقها على المخاطر القائمة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وقال السناتور دانيال اكاكا عضو لجنة الامن الدولي وانتشار الاسلحة ان التقرير اظهر «وجود ازمة على مستوى العالم في تتبع وتأمين» الحاويات التي تحمل مواد حساسة، واكد ان وزارة الطاقة الاميركية «تحتاج الى العمل بجد اكبر لضمان توجيه المساعدات الاميركية في الخارج الى المناطق التي تحتاجها».