«القاعدة» اشترت أجهزة لاسلكي من اليابان استخدمتها في محاولة اغتيال مبارك عام 1995

TT

ذكر تقرير امس ان عضوا بارزا من تنظيم «القاعدة» اشترى الف جهاز لاسلكي من اليابان عام 1995 استخدم بعضها في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك عام .1995 وقال تقرير وكالة كيودو اليابانية للانباء نقلا عن مصادر مقربة من التحقيق في قضية بيع تلك الاجهزة امس ان الرجل كان مسؤولا عن شراء الامدادات لتنظيم «القاعدة» وان اجهزة الراديو التي تم شراؤها في اليابان ارسلت الى افغانستان. وكشف اصوليون في لندن لـ«الشرق الأوسط» ان مدير حسابات بن لادن المالية ابو هاجر العراقي، واسمه ممدوح محمود سالم، 42 عاما، المحتجز حاليا في سجن المتروبوليتان في نيويورك هو الذي كان مسؤولا عن مشتريات «القاعدة» الخارجية. وحسب اصوليين في لندن فان ابو هاجر، عراقي الاصل يحمل جواز سفر سودانيا، وذكر ملف التحقيقات الاميركي مع ابو هاجر العراقي، الصادر عن محكمة جنوب نيويورك ان مهمة ابو هاجر كانت تنحصر في الاشراف على الحسابات المالية لـ«القاعدة»، فقد اشرف منذ بداية عام 1989، مع بن لادن في شراء اراض للتدريب العسكري، وشراء اجهزة عالية الكفاءة للاتصالات، وتأجير مجمعات لتخزين المواد منها مواد متفجرة، كذلك اشرف على حسابات بن لادن المصرفية السرية في عدة دول مختلفة حول العالم، وترتيب الاحتياجات المالية لأعضاء «القاعدة» في دول مختلفة.

ويضيف ملف التحقيقات الاميركي ان مهمة ابو هاجر العراقي للاشراف على شبكة بن لادن المالية، دفعته الى الذهاب الى ماليزيا والفلبين والصين وشرق آسيا والمانيا التي اعتقل فيها قبل ترحيله الى الولايات المتحدة.

وذكرت المصادر اليابانية المطلعة ان العديد من تلك الاجهزة اللاسلكية وجدت في احد المخابئ التي استخدمها الاشخاص الضالعون في محاولة الاغتيال التي وقعت بينما كان مبارك في زيارة الى اثيوبيا في يونيو (حزيران) .1995 واضافت المصادر ان مكتب الامن العام في مركز شرطة مدينة طوكيو يقوم بالتحقيق في شحنة اجهزة اللاسلكي.

وطبقا لمعلومات حصلت عليها سلطات الامن اليابانية من محققين غربيين فان مسؤول «القاعدة» حضر الى اليابان قبل يونيو (حزيران) 1995، كما افادت الوكالة.

واضافت الوكالة انه يعتقد ان المسؤول اشترى اجهزة عالية الجودة لبث الاشارات الى مسافات تصل الى 20 كيلومترا من منطقة اكيهابارا لبيع الاجهزة الالكترونية.

واعتقل ابو هاجر العراقي في المانيا عام 1998 بسبب اتهامات بضلوعه في تفجير السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا وتم ترحيله الى الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الاول) من العام نفسه.

ومن جهتها كشفت المصادر الامنية اليابانية ان خالد شيخ محمد الرجل الثالث في «القاعدة» الذي اعتقلته المباحث الاميركية في كراتشي (باكستان) مارس (آذار) الماضي، تدرب في اليابان لمدة ثلاثة أشهر عام 1987على عمليات حفر الانفاق. واضافت المصادر العليمة ان خالد شيخ محمد منسق عمليات سبتمبر غادر اليابان ومعه 150 ماكينة تستخدم في حفر الانفاق، افتتح بها مصنعا بعد ذلك في كابل.