لبنان: استمرار التحقيقات في الهجوم على «المستقبل»

TT

تواصلت امس التحقيقات القضائية اللبنانية في قضية الهجوم الصاروخي الذي وقع ليل السبت ـ الاحد الماضي على تلفزيون «المستقبل» الذي يملكه رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي تلقى اتصالات هاتفية من مسؤولين عرب ودوليين استنكروا الاعتداء.

وتبلغ الحريري من الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس المصري حسني مبارك ورئىس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ووزير الخارجية المصري احمد ماهر والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث، استنكارهم الاعتداء الذي استهدف تلفزيون «المستقبل» وتمنياتهم للبنان بـ«الاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار».

وفيما اكدت ادارة تلفزيون «المستقبل» واذاعة «الشرق» مواصلتهما عملهما «ملتزمين في ذلك خطهما القومي والوطني ورسالتهما الاعلامية على الصعيدين اللبناني والعربي» تواصلت ردود الفعل اللبنانية الشاجبة للاعتداء عليهما. وفي هذا الاطار، قال النائب مخايل ضاهر عقب زيارته الرئيس الحريري امس: «ان اجهزة الامن والسلطات القضائية المشرفة على التحقيقات مطالبة بكشف الجناة باقصى سرعة لملاحقتهم وانزال العقوبات المناسبة بهم، ضناً بالامن وبسمعة لبنان، لبنان بلد الاستقرار وبلد التعبير الحر المتنوع الديمقراطي عن كل الآراء وكل المواقف».

واستنكرت النائبة نايلة معوض بشدة ما تعرض له تلفزيون «المستقبل» واذاعة «الشرق» من «اعتداء ارهابي». وقالت: «ان هذا العمل الاجرامي محاولة اضافية لضرب معنى لبنان وثوابت الكيان المتجسد في التنوع والتعدد المستند الى ثقافة الحوار وحق الاختلاف». وطالبت الدولة وكل الاجهزة المعنية بكشف المنفذين ومن يقف وراءهم.

وشجب النائب احمد حبوس الاعتداء ووصفه بـ«الفعل الاجرامي الذي لا ينال من الحريات العامة فحسب انما من الاستقرار الامني والسلم الاهلي». ودعا الى «الاسراع في كشف الفاعلين والجهة التي تقف وراءهم».

واعتبر النائب ايلي عون «ان منفذي هذه الجريمة استفادوا من حالة الاجترار السياسي الراهن والفوضى السياسية ومناخات الصراع في السلطة». وقال: «نستشعر وجود خلايا امنية محترفة لا تزال قادرة على ضرب الاستقرار الداخلي في اي لحظة وتذكرنا بمشاهد الحرب البشعة واساليبها».

واستنكر المكتب المركزي للتنسيق الوطني المؤيد للقائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون الاعتداء، ورأى فيه «تهديداً اضافياً لحرية الكلمة والتعبير (..) ومظهراً آخر من مظاهر الفلتان الامني الذي ينعكس سلباً على صورة لبنان في الخارج وعلى السياحة والاستثمار فيه». ورأى «ان هذا الاعتداء يبرهن مرة جديدة الحاجة الماسة والملحة للقضاء على كل الجزر الامنية والبؤر الارهابية وضرورة سحب السلاح من الجميع وانتشار الجيش والقوى الامنية اللبنانية وحدها على كامل التراب اللبناني».

وأكد النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم «ان لا جديد طرأ في التحقيقات المتعلقة بالهجوم على تلفزيون المستقبل، وان عدد الموقوفين لا يزال عند شخصين، صاحب اللوحة المستعملة على السيارة وشخص آخر على ارتباط بموضوع السيارة. ولفت عضوم الى ان أحد الشهود أفاد انه شاهد قبل الحادث بدقائق شخصا يركن «السيارة الجانبية» في مكانها ويغادر لكنه لم يتعرف على ملامحه، موضحا ان موكب عرائس مر قبل انطلاق الصاروخين بدقيقة واحدة.