ذكر مصدر سوري مأذون امس ان نائب رئيس الوزراء السوري ووزير الخارجية فاروق الشرع بحث امس مع المبعوث الروسي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط أندريه فيدوفين مستجدات الأوضاع في المنطقة، والسياسة التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تتناقض والجهود الدولية المبذولة لوضع حد للتوتر في المنطقة.
وقال الشرع امس: «ان شمولية التسوية وعدالة الحل هما ضمانة السلام العادل والدائم الذي يعيد الحقوق لأصحابها، ويكفل الأمن للجميع». من جهته أوضح فيدوفين في تصريح للصحافيين عقب لقائه الشرع ان مباحثاته مع الوزير السوري تركزت حول الشرق الأوسط الذي يشهد دوامة عنف جديدة، وسبل الخروج منها.
واضاف: «إن أهم شيء هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإلى الحوار السياسي لتنفيذ «خريطة الطريق» تنفيذاً كاملاً». ورحب فيدوفين بالجهود المبذولة في هذا الاتجاه. وقال ايضا: «نحن من أنصار الحل الشامل في فلسطين وسورية ولبنان، ولا بد من أن تتطور «خريطة الطريق» للتوصل إلى حل للمسار السوري واللبناني، للوصول إلى تحقيق مبادئ مدريد والمبادرة العربية للسلام، وهذا يتطلب جهوداً مكثفة وبحثاً كبيرا».
وأكد المبعوث الروسي أن بلاده، ومن خلال علاقاتها التقليدية مع دول المنطقة وعضويتها في اللجنة الرباعية، «ستستمر ببذل الجهود للتوصل إلى سلام شامل، يبدأ بخطوات عملية من الآن، حيث ستعقد اللجنة الرباعية اجتماعا الأسبوع المقبل». واشار الى ان بلاده تعلق على هذا الاجتماع أهمية كبيرة.