شعبان: إذا كان الهدف هو السلام الشامل فلماذا لم تشمل «خريطة الطريق» سورية ولبنان؟

TT

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية السورية بثينة شعبان: «ان وقف العنف يتطلب استراتيجية جديدة في الشرق الاوسط مبنية على مرجعية مدريد وقرارات مجلس الامن ذات الصلة».

وتساءلت شعبان، في كلمة القتها في مؤتمر نظمته مؤسسة فارس بالتعاون مع مركز ويلسون للأبحاث في واشنطن تحت عنوان «الشرق الأوسط بعد العراق»: «اذا كان الهدف هو السلام الشامل، فلماذا لم تشمل خريطة الطريق سورية ولبنان؟». واشارت الى «مشاعر الارتباك والاستياء التي تنتاب الناس في المنطقة بعد الحرب وبسبب الوجود العسكري الكثيف فيها».

وكان نجاد فارس رئيس شركة «لينك غروب» افتتح المؤتمر بكلمة لفت فيها الى الالتزام الشخصي للرئيس الاميركي جورج بوش بانجاح «خريطة الطريق». وقال: «ان التاريخ علمنا ان السلام المجزأ لا ينجح. وخريطة الطريق يجب ان لا تقف عند الحدود الفلسطينية ـ الاسرائيلية، بل يجب ان تشمل المسارين اللبناني والسوري». وشدد على «ضرورة العودة الى الثوابت التي تؤدي الى السلام الشامل، ومنها مرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام ومقررات القمة العربية في بيروت».

ثم تحدث النائب الاميركي السابق لي هاملتون فقال «ان العقبات الكبيرة امام خريطة الطريق وتحديات العراق تفرض على واشنطن لعب دور جذري ومباشر في المنطقة».

ورأى المستشار السابق لشؤون الامن القومي الاميركي زبيغنيو بريجنسكي ان لا بديل عن تدخل الولايات المتحدة بشكل جذري وفعال والتعجيل في تنفيذ «خريطة الطريق» ومحاسبة كل طرف يخل بتعهداته. ودعا الى نشر قوات دولية في ظل قيادة اميركية، معتبراً ان نجاح المساعي السلمية يتوقف على توافر الارادة السياسية لدى الرئيس بوش.

من جهته، اعتبر السفير اللبناني السابق في واشنطن عبد الله بو حبيب «ان مختلف مشاكل المنطقة السياسية والتنموية وغيرها نابعة من القضية الفلسطينية. ولذلك يجب حل هذه القضية المركزية من اجل حل المشاكل الاخرى». ودعا الى «احياء المسارين اللبناني والسوري في شكل متواز مع المسار الفلسطيني».