قال العلماء ان نسخة مصنّعة من هرمون، يوجد بشكل طبيعي في لعاب نوع من السحليات، قد تصبح من اول العقاقير التي يمكنها مساعدة المصابين بداء السكري، والسمنة. وأضافوا، اثناء اجتماع لرابطة السكري الاميركية، ان هرمونا من «سحلية جيلا» (نوع سام من الزواحف في صحارى الولايات المتحدة الجنوبية)، مشابه لنوع يفرزه الانسان ويسمى «جي إل بي ـ 1» يساعد على السيطرة على مستويات السكر في الدم ويقلل الشهية.
وقال جوزيف كوك الابن، الذي تتعاون شركته الصيدلية الصغيرة في سانت دييغو، مع شركة «ايلي ليلي» الصيدلية العملاقة لتطوير عقار «اكزيناتيد» التجريبي، انه يبدو ان العقار يقلل مستويات السكر في الدم عندما تكون عالية، الا انه لا ينشط عندما تكون هذه المستويات طبيعية، مما يقلل من احتمالات حدوث حالات نقص السكر المفاجئ. واضاف ان هذا الهرمون المصنّع، وعلى عكس الهرمون «جي إل بي ـ 1»، لا يتفكك بسرعة داخل الجسم. وقدم الباحثون نتائج اختبارات سريرية على 63 مريضا بالسكري، لم يكن بامكانهم السيطرة على سكر الدم لديهم في مستويات سليمة رغم تناولهم الأدوية. وظهر ان حقنهم بالهرمون المصنّع مرتين باليوم قلل بشكل كبير من مستويات السكر لديهم، من دون زيادة أوزانهم. بل، وعلى العكس، هبط وزنهم حوالي 2.5 كلغم خلال خمسة اشهر. كما لم تظهر اعراض نقص في السكر، وكان الغثيان اسوأ الاعراض التي صاحبت العلاج وانتهت بانتهائه.
وسوف تنشر نتائج اختبارات اخرى على 1600 مصاب نهاية العام، بينما تسعى الشركة للحصول على مصادقة وكالة العقاقير والاغذية الاميركية على العقار عام 2004. وقال ريتشاد كاهن المسؤول في رابطة السكري ان عقار «اكزيناتيد» هو احدث عقار محتمل جديد يستند الى المعارف الجديدة حول الجهاز الهضمي، أو حول ما يسمى بـ«هرمونات الأحشاء». «وتتحكم هذه العشرات من الهرمونات بوزن الجسم». وتعتبر السمنة عامل الخطر الرئيسي في حدوث السكري من النمط الثاني الذي يصيب الكبار عادة.
* خدمة «يو إس إيه توداي» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»