غولتي: توقيع اتفاق سلام سوداني سـيكون «البـداية» وليس «النهاية»

TT

توقع آلان غولتي مبعوث السلام البريطاني للسودان ان «الاتفاقات المترتبة على لقاءات كينيا تساعد كل السودانيين وتحقق مكاسب للجميع».

وقال في مؤتمر صحافي امس في ختام لقاءاته مع القوى السياسية الحاكمة والمعارضة ان «هدف الوسطاء هو ان تصل الاطراف المعنية الى سلام نهائي ونحن نسير خطوة خطوة». واضاف «في البداية نأمل ان يتم اتفاق وتقتنع به القوي السياسية»، مشيرا الى ان توقيع الاتفاق ليس هو النهاية بل البداية. واكد غولتي عدم وجود نية لابعاد اية جهه قائلا ان كل المجموعات ستجد نفسها في الاتفاق النهائي. وكشف غولتي عن وجود صعوبات مشيرا الى ان قرارت صعبة تنتظر الاطراف المعنية خلال الاسبوعين القادمين وان طرفي التفاوض يجب ان يتخذا القرارات الصعبة بسرعة عندما يتقدم الوسطاء في الجولة برؤيتهم، خاصة حول القضايا التي لم يصل فيها الطرفان الى حل. واضاف «نحن في هذة الزيارة بغرض تشجيع الاطراف». وتابع «كل الاطراف ملتزمة بتحقيق السلام والمشروع الاكبر تم التعبير عنه في انجاز اتفاق بروتوكول ماشاكوس». وردا على اسئلة الصحافيين حول الضغوط المفروضة على المفاوضين، قال «أهم ضغوط هي مطالب الشعب السوداني بضرورة تحقيق السلام ولقد وافقت كل الاطراف السودانية على تحقيق السلام وهذا مهم». وعلى صعيد متصل ابلغ نجيب الخير وزير الدولة بوزارة الخارجية البعثات الدبلوماسية الافريقية والآسيوية في السودان ان الحكومة ملتزمة التزاما تاما بعملية احلال السلام الشامل والعادل والمستدام عبر المعالجة الشاملة لكافة بؤر النزاع بكافة ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية المعروفة. وقال في اللقاء الذي تم امس بهذه البعثات ان الحكومة حريصة على تأمين الحلول النهائية القائمة على الرضى والقبول والاجماع لأهل هذه المناطق. واوضح ان رؤية الحكومة قائمة على ان اتفاق السلام المستدام الذي يتأسس على الاقرار بانه توجد بالبلاد بؤر نزاع متعددة لكل منها خصائصها وحقائقها المتفردة ومناهج المعالجة الملائمة وان المنهج السليم يتطلب عدم الخلط بين حقائق وخصوصية بؤر النزاع. وأكد ان لجنوب السودان خصوصيته التاريخية وتعدداته العرقية والسكانية وهي بؤرة النزاع الكبرى وان نمط الحل المستهدف هناك لا يشكل نمطا لحل مشاكل بؤر نزاع اخرى.