ولي عهد رأس الخيمة الجديد يعزز أجواء الانفراج بتصريحات تصالحية تجاه ولي العهد السابق

TT

عززت تصريحات للشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي العهد الجديد في امارة رأس الخيمة نشرت امس، اجواء الانفراج في الامارة التي كانت قد عاشت اجواء احتقان ساخنة خلال الايام الثلاثة الماضية اثر قرار باقصاء الشيخ خالد بن صقر القاسي النجل الاكبر لحاكم رأس الخيمة عن ولاية عهد الامارة وتعيين شقيقه الرابع سعود بدلا عنه.

واتسمت تصريحات الشيخ سعود بروح تصالحية تجاه شقيقه المعزول حيث اكد الشيخ سعود «ان الشيخ خالد سيظل اخا قريبا»، نافيا وجود انشقاقات داخل الاسرة الحاكمة.

وقد اكد الشيخ سعود ما كان متداولا على نطاق واسع، من ان قرار التغيير في رأس الخيمة، تم بالتنسيق مع السلطة الاتحادية التي قال انها كانت على علم بقرار الشيخ صقر قبل اصداره.

وبدا ولي العهد الجديد لامارة رأس الخيمة اكثر انشغالا وتطلعا للمستقبل حيث تحدث عما يمكن اعتباره برنامجا للمرحلة المقبلة. واشار في هذا الصدد الى وجود اتجاه لانشاء مجلس تنفيذي واخر استشاري في الامارة، وهي صيغة معمول بها في معظم الامارات الاعضاء، حيث يعد المجلس التنفيذي بمثابة حكومة محلية للامارة فيما يعد المجلس الاستشاري سلطة تشريعية محلية.

على ان هذه التغييرات السياسية المنتظرة لا تشكل الرهان الاساسي او الوحيد بالنسبة لكثير من مواطني رأس الخيمة. اذ يعول كثير من هؤلاء على الديناميكية التي يتمتع بها الشيخ سعود لنقل اقتصاد الامارة الى اجواء اكثر انفتاحا، ويشير هؤلاء الى النجاح الذي حققته بعض المشاريع التي اسسها الشيخ سعود والتي اصبحت من مصادر دخل الامارة وعنوانا من عناوينها الاقتصادية.

ومن ابرز هذه المشروعات مصنع ادوية جلفار الذي يغطي انتاجه جزءا كبيرا من احتياجات الدواء في دولة الامارات فضلا عن ان كميات كبيرة من الانتاج يتم تصريفها في الدول الخليجية المجاورة والدول العربية الاخرى.

ومن المشروعات الناجحة الاخرى التي اشرف عليها الشيخ سعود مصنع السيراميك الذي يغطي انتاجه جزءا هاما من الطلب المحلي في الامارات كما يصدر جزء منه للخارج.

ويعول كثيرون في امارة رأس الخيمة على توسيع نطاق الشراكة بين رجال الاعمال في امارة دبي وامارة رأس الخيمة في المرحلة المقبلة استنادا الى علاقات المصاهرة القائمة بين الاسرة الحاكمة في امارة رأس الخيمة واسر معروفة في قطاع الاعمال بدبي.

وقد عكس تقاطر المهنئين على قصر الحاكم الشيخ صقر القاسمي وولي عهده الشيخ سعود، انحيازا شعبيا لمصلحة التغيير، وبدأت الصحف بنشر اعلانات التهنئة للشيخ سعود بالثقة التي نالها بتعيينه وليا للعهد بعد ان كانت هذه الصحف قد امتنعت عن النشر طوال اليومين اللذين تليا صدور القرار.

وعلى المستوى الاجتماعي تقول اوساط النخبة في الامارات ان الخلفية الدراسية للشيخ سعود القاسمي الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ستجعله منفتحا على الاتجاهات الليبرالية.

وتقول هذه الاوساط ان مستوى التعليم في امارة رأس الخيمة الذي يعد من اعلى مستويات التعليم على مستوى دولة الامارات قادر على هضم اي سياسة انفتاحية دون اي مخاطرة.