السعدون يدعو إلى تجنب الخوض في ترتيب بيت الحكم ويحض البرلمان الكويتي على إجراء إصلاحات سياسية

TT

اعتبر النائب احمد السعدون رئيس مجلس الامة الكويتي السابق ان بيت الحكم ليس مؤسسة دستورية، ورفض خوض الساحة السياسية في المسألة «لأن اصلاح بيت الحكم امر خاص بالاسرة الحاكمة وليس شأنا عاما، وقانون توارث الامارة محدد وواضح في الدستور».

واشار خلال افتتاحه مقره الانتخابي مساء اول من امس الى ان آلية اختيار ولي العهد جعلها الدستور من خلال مجلس الامة «واذا ما اصبح في اي فترة من الفترات ان رئيس الدولة غير قادر صحيا في ادارة شوون البلاد، فانه لا يمكن لأي منا ان يتناول هذا الامر، لان قانون التوارث خوّل فقط مجلس الوزراء النظر في هذه المسألة، اما اذا ُوجد ان ولي العهد لا يستطيع القيام بأعباء عمله، فان الامير هو الوحيد المخول في التصرف».

ودعا السعدون مرشح دائرة الخالدية لانتخابات مجلس الامة الى «ضرورة تكاتف النواب في البرلمان المقبل في سبيل اتخاذ الخطوات اللازمة لإحداث الاصلاح السياسي المطلوب الذي يبدأ بتعديل الدوائر الانتخابية لان الوضع الحالي سيقودنا الى الاسوأ لان التوزيع الحالي للدوائر هو سبب تردي الوضع السياسي». وتمنى «التحرك الفعلي وليس اطلاق شعارات الاصلاح فقط». واضاف «ان مجلس 99 رغم انه صنف ضمن المجالس السيئة الا انه استطاع ان يتصدى لبعض القضايا المهمة ومن هذه القضايا مشروع القانون الاستعانة بالشركات الاجنبية لتطوير حقول النفط شمال الكويت»، موضحا «أن هذا القانون هو تفويض تشريعي للسلطة يعطيها الحق للتعاقد مع الشركات لبيع الانتاج النفطي دون الرجوع الى المجلس». واشار السعدون الى تصدي المجلس لقانون الخصخصة، موضحا أنه ليس ضد الخصخصة «الا أننا نحارب احتكار الخدمات الحكومية». من جهته طالب مرشح دائرة الرميثية النائب الحالي ووزير التجارة السابق صلاح خورشيد جميع المرشحين بالابتعاد عن الانتقادات وتوجيه التهم وتركيز جهودهم الحالية على طرح البرامج الانتخابية التي تهم الناخب والمواطن الكويتي. واكد خورشيد في افتتاح مقره الانتخابي «ان جميع الجهود يجب ان تركز على محاولة الاصلاح التي هي محور العمل في المرحلة المقبلة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة والتي سيكون لها اكبر الاثر على الكويت». واضاف قائلا «ان الكويت تشهد حاليا عرسا ديمقراطيا وهو ما يجعلها تحت انظار الدول المجاورة ودول العالم التي دائما ما تنظر الى التجربة البرلمانية الكويتية على انها رائدة في منطقة الشرق الاوسط ومثال للديمقراطية الناجحة». وناشد جميع المرشحين وناخبيهم «عدم الاساءة الى هذا العرس من خلال بعض التصرفات غير المسؤولة لا سيما ان الكثير من وسائل الاعلام الخارجية بدأت في الفترة الاخيرة متابعة احداث الانتخابات الكويتية ونقلها لجميع انحاء العالم». واكد خورشيد عدم تحالفه مع احد، مشيرا الى انه نجح في الدورتين السابقتين بسبب تحالفه مع جميع اهالي الدائرة. وحمل خورشيد بعنف على النائبين مبارك الدويلة ومشاري العصيمي، واتهمهما بالاستفادة ماليا من الشركة الدولية للاستثمار. وكشف أنه استقال من الحكومة ثلاث مرات وكانت استقالته ترفض في كل مرة. كما ندد بدور الصحافة ومن وصفهم بـ«بعض كتاب المقالات والمافيا الموجودة».

من جهته، قال مرشح دائرة الصليبيخات راشد سلمان الهبيدة «ان الاوضاع السياسية والاقتصادية بحاجة الى وقفة نيابية جادة بعيدا عن المصالح الشخصية والذاتية لا سيما ان هذه الاوضاع مرتبطة بمصالح الوطن والمواطنين». واشار الهبيدة الى «ان أداء مجلس الأمة 99 لم يكن على مستوى الطموح ولم يرق الى طموحات الشعب الكويتي وغلب عليه الخلافات والتناحر والمصالح الحزبية على حساب القضايا الشعبية». وذكر الهبيدة «أن قضية البطالة تؤرق المجتمع الكويتي وأنه من غير المقبول ان يصل الشاب الكويتي الى سن 25 عاما وهو عاطل عن العمل ويحتاج لرعاية والده المادية»، مؤكدا «ان التراخي في حل هذه المشكلة سيؤدي الى تفاقمها». وقال «ان المجلس المقبل سيكون امامه تحديات كثيرة وقضايا هامة والكل يترقب تركيبته ويبني عليه آمالا كثيرة»، مشيرا الى «اهمية ان يتحلى الناخب بالوعي الكافي والتركيز على الاختيار الصحيح لممثل الامة».