باول يأسف لاغتيال القواسمة واللجنة الرباعية تدعو بعد اجتماعها في الأردن الفلسطينيين لوقف الهجمات والإسرائيليين للامتناع عن استخدام القوة الزائدة

TT

اعرب وزير الخارجية الاميركي كولن باول عن اسفه لقيام اسرائيل باغتيال قائد حركة «حماس» في الخليل عبد الله القواسمة.

واضاف في مؤتمر صحافي عقب اجتماع اللجنة الرباعية الدولية انه يأسف لانه لا يزال يرى ان هذا النوع من النشاط لا يؤدي الى احراز تقدم من كلا الجانبين، مضيفا انه كان يفضل لو استيقظ صبيحة امس الاحد وقد استمع الى انباء جيدة تخدم التقدم في عملية السلام.

وتمنى باول على الاسرائيليين لو توقفوا قليلا قبل الاقدام على عملية القتل ليفكروا في مضاعفاتها على عملية السلام.

وقد القى باول باللوم في اعمال العنف على «المنظمات الارهابية ومن بينها حماس،» مطالبا قادة الجانبين باتخاذ الخطوات اللازمة للتحرك الى الامام «لأن العودة الى الوراء ليست خيارا».

واكد باول استعداد اسرائيل تسليم السلطة الفلسطينية قطاع غزة بعد تسوية بعض الترتيبات الامنية بين الجانبين لأن السلطة الفلسطينية ابدت استعدادها لتحمل المسؤولية الامنية، مضيفا انه يجب اعطاء السلطة والسكان الامل بحدوث تحسن وان على الجانبين الالتزام بتعهداتهما في قمة العقبة في بداية هذا الشهر.

من ناحيته اكد جورج باباندريو وزير خارجية اليونان الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي حاليا مطالبة الاتحاد الاوروبي لحركة حماس بالالتزام بجهود رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس لانهاء عسكرة الانتفاضة، مشيرا الى ان المجلس الوزاري الاوروبي الذي انتهت اعماله مؤخرا طلب فحص مصادر التمويل الذي تحصل عليه حماس.

واكد باباندريو ان المجتمع الدولي لن يسمح بتخريب عملية السلام.

وكانت اللجنة الرباعية قد اصدرت عقب اجتماعها امس على هامش اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت بيانا دعت فيه السلطة الفلسطينية «لايقاف الهجمات الارهابية التي يخطط لها افراد وجماعات على اسرائيل». الا ان البيان اضاف ان السلطة لا تستطيع فعل ذلك بدون تعاون اسرائيل الفاعل لأن الاعمال العسكرية الاسرائيلية التي توقع قتلى مدنيين تقوض الثقة وآمال التعاون.

كما اكد البيان التزام اللجنة بالسلام العادل والشامل والدائم المبني على القرارات الدولية.

وكان الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان الذي تلا البيان قد قال انه يأمل ان تتوقف اسرائيل عن استخدام القوة الزائدة عن الحد في المناطق المدنية وتدمير البيوت وعمليات الاغتيال، مضيفا انه ما لم يشعر الفلسطينيون بالتحسن في حياتهم اليومية فلن يكون هناك دعم شعبي كاف للسلام المستدام.