الأصوات الفلسطينية والإسرائيلية المعتدلة تجتمع في مبادرة «صوت واحد» لإنهاء النزاع

TT

عبر القادة العالميون المشاركون في قمة المصالحة العالمية التي انطلقت يوم الجمعة الماضي وتنهي اعمالها في اطار المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الاردن، عن دعمهم لمبادرة «صوت واحد» التي تسعى الى جمع اطراف معتدلة من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لمناقشة السبل الكفيلة بوضع حد للعنف والنزاع بينهما.

وقد اطلقت الحركة في الشهر الماضي مسعى يهدف الى جمع 10 الاف من المعتدلين الفلسطينيين والاسرائيليين للمصادقة على «اعلان مبادئ المصالحة» بنهاية الصيف الحالي، وبالفعل اوشك المشروع على تجاوز هذا الهدف في اقل من شهر واحد حيث وافق الاف الاشخاص من مختلف التيارات والتوجهات على الوقوف صفا واحدا بهدف تحقيق مستقبل افضل. ويعتبر اعلان المبادئ خطوة اولى لدفع عملية المفاوضات نحو الاتفاق بشأن 10 قضايا عالقة.

وقال دانييل لوبتسكي مؤسس حركة «صوت واحد» في بيان وزعه امس: لا نسمع في العالم الا اصوات بعض المتشددين والساعين وراء العنف. وفي الوقت الذي نرى فيه الالاف من الجانبين يعملون بجد في مفاوضات هدفها انهاء الصراع علينا العمل بشكل جدي خاصة ان صم الاذان عما يحدث لن يؤدي الا لزيادة في الكراهية.

وقال محمد دراوشة رئيس حركة «صوت واحد» الذي يحضر المؤتمر لـ«الشرق الاوسط»: في الوقت الذي كانت تبث فيه شاشات التلفزة صورا مرعبة كان عدد من الفلسطينيين يتنقلون على ظهور الحمير من قرية الى اخرى لتسجيل اسماء الاف الاشخاص للمشاركة في مبادرة اطلق عليها اسم «خريطة طريق الشعوب».

وسيفتح داعمو الاعلان صفحة جديدة في تاريخ المنطقة مرة اخرى عند اشتراكهم في العملية التفاعلية التي ستنفذها حركة «صوت واحد» لتطوير خطة واقعية لانهاء الصراع. وسوف يتفاوض المشاركون الراغبون في رسم طريق حياتهم بانفسهم من خلال شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) والاعلانات المطبوعة وخط هاتفي سري مجاني والعديد من الاساليب الاخرى. ولا تعتبر حركة «صوت واحد» مجرد اداة لارسال نداءات عبر الانترنت بل عملية مفاوضات حقيقية تدعمها برمجيات صممتها وساهمت فيها شركة «آي. بي. ام»، وسوف يتم تركيب اجهزة كومبيوتر في كافة انحاء المنطقة لتمكين المشاركين الذين لا يملكون اجهزة شخصية من المساهمة في هذه المبادرة الرائدة.

وقد اعرب اكثر من 1500 مسؤول فلسطيني واسرائيلي عن دعمهم للمبادرة لايمانهم بان اصوات المعتدلين هامة جدا للوصول الى حل يرضي الطرفين. ومن بين الداعمين لهذه المبادرة ياسر محمود عباس وهو رجل اعمال وابن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس بالاضافة الى قاضي القضاة المسلمين في فلسطين وعدد من اعضاء الكنيست الاسرائيلي واعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والحكومة الفلسطينية والحاخام مايكل ميليكور نائب وزير الخارجية الاسرائيلي الاسبق.

وحسب بيان حركة «صوت واحد» فانها بدأت بجمع تواقيع المؤيدين من القادة المشاركين في القمة التي تستمر حتى يوم غد.