مبعوث إسرائيلي يزور بغداد والعراقيون يعيشون على وقع إشاعة «عودة اليهود»

TT

بغداد ـ القدس المحتلة ـ وكالات الانباء: زار مسؤول هجرة من اسرائيل بغداد الاسبوع الماضي واجرى اول اتصال مع يهود العراق البالغ عددهم 34 شخصا ،هم بقايا واحدة من ابرز الجاليات اليهودية في العالم. وقال جيف كايي من الوكالة اليهودية، وهي جهاز شبه حكومي ينظم الهجرة للدولة لاسرائيل امس ان الغرض الرئيسي من زيارته التي استغرقت ثلاثة ايام الى العاصمة العراقية في الاسبوع الماضي هو التأكد من ان اليهود فيها سالمون.

واضاف: «الهجرة لم تكن هدفنا، ولكن لو ان اناسا عبروا عن تلك الحاجة للهجرة لما كانت هناك ضرورة لتكرار الطلب.. كنا سنفعل كل ما بوسعنا لاخراجهم من العراق». وقال ايضا: «في حين ان يهود بغداد تعرضوا لبعض الاضطهاد ومصادرة الممتلكات على مر السنين فان الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يضمن عدم تعرضهم للاذى». وتؤكد خطب ائمة المساجد ومنشورات ومقالات صحافية ان اليهود يشترون منازل واراضي في العراق، ما ادى امس الى رد فعل من شركة عراقية تعمل وفق عقد مع الاميركيين. اذ نظم مسؤولو شركة القاطن المتخصصة في ترميم المساكن والعمارات مؤتمرا صحافيا في فندق عقال لتفنيد اتهامات بشأن عملهم لحساب الموساد ووكالة المخابرات المركزية الاميركية.

وطلب منشور مجهول المصدر وزع هذا الاسبوع في بغداد من العراقيين عدم الذهاب الى هذا الفندق. وحذر سكان العاصمة من ان اليهود «يريدون شراء المنازل والسيطرة على وسائل الاعلام والتجارة»، كما دعاهم الى عدم الذهاب الى المستشفى السامري حيث يعمل اطباء يهود. وعلق بيان على باب المستشفى ردا على هذه الاشاعة. وجاء في البيان: «هذا المستشفى ملك جمال ماسة، وهو عربي عراقي وافتتح قبل عشر سنوات، وسيواصل استقبال كافة العراقيين».