أصوليون في لندن يطرحون تساؤلات حول شريط تبنت فيه «القاعدة» تفجيرات الرياض والدار البيضاء

TT

طرح اصوليون في لندن تساؤلات حول شريط «القاعدة» الذي بثته محطة تلفزيون «أسوشييتد برس» اول من امس، واعلن فيه متحدث باسم بن لادن مسؤولية التنظيم عن تفجيرات الرياض والدار البيضاء. وقال اصولي طلب عدم الكشف عن اسمه: «الشريط لمن شاهده مضحك، لدرجة أنك لن تفهم كلمة واحدة مما يقوله الرجل الملثم، الذي ظهر وخلفة رشاش». ونقلت أسوشييتد برس عن الملثم الذي عرف نفسه باسم أبو حارث عبد الحكيم قوله في البيان الذي تلاه باللغة العربية دون الإشارة إلى جنسيته إنه يتحدث باسم تنظيم «القاعدة» وعناصر حركة طالبان الأفغانية وأتباع قلب الدين حكمتيار.

وقال اصوليون في لندن ان قارئ البيان ملثم ولم يظهر، وهو خلاف أشرطة أخرى لـ«القاعدة» سبق ظهور بعض قادتها بوجوههم وإعلانهم المسؤولية عن بعض العمليات مثلما حدث مع أحداث 11 سبتمبر (ايلول).

ومن جهته قال الاصولي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» للدراسات التاريخية بلندن: «ان االمتحدث الاصلي لـ«القاعدة» هو سليمان ابو غيث الذي سحبت الكويت جنسيته في اعقاب هجمات سبتمبر 2001».

واضاف السباعي في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»: «لم يصدر تنظيم بن لادن حتى الان بيانا يقول فيه ان ابو غيث قد عزل او اعتقل او استبدل شخص اخر به». واوضح ان فحوى الشريط غير مفهومة، وربما كان «مفبركا». واضاف «ان الرجل الملثم لم يكن يتحدث بلغة عربية سليمة». وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن المحطة حصلت على الشريط من مسؤول بارز في «الحزب الإسلامي» الذي يتزعمه قلب الدين حكمتيار. وقال المسؤول الذي لم تشر الوكالة إلى اسمه إن قارئ البيان الملثم يتحدث باسم حزب حكمتيار الذي يعمل مع تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان. وقد رفض البيت الأبيض التعقيب على الشريط.

وظهر الملثم في الشريط وبجواره بندقية من طراز كلاشنيكوف، إضافة إلى الأوراق التي كان يقرأ منها، وكان يبدو أنه جالس في كوخ صغير. واضاف الملثم في الشريط الذي بلغت مدته 35 دقيقة ان «العمليات الأخيرة في الرياض والدار البيضاء جزء من عملياتنا الاستشهادية. سترون المزيد منها في المستقبل». وفي إحدى اللقطات يرفع أبو حارث ورقة مكتوباً عليها تاريخ 14 يونيو (حزيران) الجاري في إشارة إلى موعد تسجيل الفيديو.

وتابع الملثم قائلا: «أسامة حي يرزق في أفغانستان»، مشيرًا إلى أن تنظيم «القاعدة» ما زال نشطًا، ويخطط للمزيد من الهجمات الجديدة الشهر الجاري. وأضاف أن تلك الهجمات ستقع في أفغانستان كما سيكون هناك عمليات أوسع.

وقال: «اخوتنا في فلسطين والشيشان وكشمير والعراق، سنحمل إليكم أخبارًا سارة قريبًا جدًّا تتعلق بتفوقنا على الأميركيين. هذا ما سيكون عليه شكل الهجمات الاستشهادية المقبلة ضد الأميركيين خلال هذا الشهر».

كما تحدث عبد الحكيم أيضًا عما أسماه إعادة تجميع الإخوة المجاهدين لصفوفهم في بعض المدن الأفغانية، منها كونار وخوست وجارديز وجلال آباد وكابل ولوجار; استعدادًا لهجمات.