الجزائر: خلافة نحناح ليست في جدول الأعمال حاليا

TT

ذكر قياديون في حركة مجتمع السلم الجزائرية أمس، أن مسألة خلافة رئيسها الراحل محفوظ نحناح «ليست الآن في جدول الأعمال».

وقالت الحركة انها منشغلة الآن «بالترحم على فقيدها الشهيد، وما عدا ذلك ليس إلا تخمينات دوائر تحاول استغلال كل الفرص بما فيها الحزينة لزرع بذور الفتنة في أوساط حركة استطاعت أن تصمد أمام عديد من العواصف» وأوضح مسؤولون وبرلمانيون في المكتب الوطني للحزب الإسلامي أن قوانين الحزب «واضحة في هذا الشأن، فبعد إعلان حالة شغور منصب رئيس الحركة بسبب وفاته فإن نائبه هو الذي يتولى تلقائيا تسيير شؤون الحركة، ويتعلق الأمر بمحمد مغاربة». ويعد المغاربة أحد المقربين إلى نحناح وأحد الذين استقبلوه أمام باب سجن مدينة الشلف (غرب العاصمة) عندما قرر الرئيس بن جديد الإفراج عنه بعد أربع سنوات من حبسه بتهمة معارضة النظام الاشتراكي للرئيس بومدين منتصف السبعينيات.

ومن المنتظر أن ينعقد مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم بداية يوليو (تموز) القادم، وخلاله يحدد المجتمعون تاريخ انعقاد مؤتمر طارئ لانتخاب رئيس جديد للحزب. وقد كانت التحضيرات جارية لعقد مؤتمر عادي للحركة خلال السدس الأول من السنة الجارية، إلا أن تعقد الوضع الصحي لرئيس الحزب دفع القيادة إلى تأجيل الموعد «إلى حين تحسن حالة الشيخ نحناح» ويرفض المسؤولون في هذا الحزب تقديم أي اسم مرشح لخلافة الفقيد وقيادة الحركة في المرحلة القادمة التي تتميز بالانتخابات الرئاسية المقررة بداية العام المقبل، كما رفض هؤلاء التعليق على ما تردد بشأن اختيار قيادة جماعية للحزب، إلى حين تتضح الرؤية وبعدها سيظهر القائد الجديد الذي سيكون مرشح الحركة للرئاسة الجزائرية. غير أن الكثير من الدلائل تشير منذ الآن إلى أن الصراع حول خلافة نحناح سيكون محتدما بين وزيرين سابقين هما أبو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة، ويجد كل واحد منهما سندا في جهة ما. فالأول على المستوى الشعبي والثاني على مستوى المؤسسات ودوائر السلطة وتجدر الإشارة إلى أن الحركة ستقيم مساء اليوم حفلا تأبينيا لمحفوظ نحناح في ملعب البليدة الجديد، ومنتظر أن تحضره عدة شخصيات من العالمين العربي والإسلامي.