أدلة جديدة عن علاقة «الجماعة الإسلامية» في آسيا بـ«القاعدة»

TT

قال محللون اميركيون ان عناصر «الجماعة الاسلامية» المدربون على صنع القنابل والقيام بأنشطة ارهابية ينشطون في سبع دول بجنوب شرقي آسيا». واضاف المحللون: «في الوقت الذي تحاكم فيه جاكارتا وسط اجراءات امن مشددة قادة الجماعة الاصولية المتطرفة، الذين اوقفوا في اكتوبر (تشرين الاول) 2002، بعد اتهامهم بالمسؤولية في تفجيري جزيرة بالي اللذين اسفرا عن سقوط 202 من القتلى غالبيتهم من السياح الاجانب العام الماضي، فان عناصر الجماعة مدت قواعدها الى تايلاند وكمبوديا». وتكشف التحقيقات التي جرت مع احد قادة «الجماعة الاسلامية» في اندونيسيا عن العلاقة الوثيقة مع «القاعدة» التي يترأسها بن لادن الذي تلاحقه واشنطن كمشتبه رئيسي في هجمات سبتمبر (ايلول) الارهابية. وقال علي جفرون، وهو احد المتهمين في تفجيرات بالي 12 اكتوبر الماضي امام المحكمة العليا في جاكارتا، انه التقى بن لادن عدة مرات خلال وجوده في افغانستان اثناء سنوات القتال ضد الروس. وطلب جفرون، 43 عاما، وكنيته مخلص، من زوجته تسمية طفله الوليد «اسامة» تيمنا باسم زعيم «القاعدة». ووصف «اسامة» بأنه هدية الهية الى العالم الاسلامي كافة. وكشفت محاكمة مخلص وزملائه من قيادات «الجماعة الاسلامية» مثل امام سامودرا، 33 سنة، كشاهد في محاكمة عمروسي، 40 سنة، عن الكثير من خفايا الجماعة الاصولية المتطرفة، التي تسعى الى انشاء حكم اسلامي في جنوب شرقي آسيا. وتقول السلطات الاندونيسية «ان الجماعة الاصولية المتطرفة تقف خلف العديد من الاعتداءات في جنوب شرقي آسيا، والتي ادت الى مقتل نحو 250 شخصا، واصابة العشرات بجراح». واعتقلت السلطات الامنية نحو 160 من عناصر «الجماعة الاسلامية» من بينهم عدد من قيادات الجماعة الاصولية. وكشفت الاجهزة الامنية اول من امس عن اعتقال عشرة من عناصر الجماعة في جزيرة سومطرة ما بين 12 و 15 يونيو (حزيران) الحالي. وتقول مصادر الشرطة الاندونيسية ان المعتقلين العشرة متورطون في تفجير كنيسة عشية اعياد الميلاد عام 2000، ادى الى مقتل 19 شخصا. واضافت المصادر ان ثمانية ضمن المعتقلين متورطون في السطو على احد المصارف في مايو (ايار) الماضي، وقتل ثلاثة اشخاص اثناء العملية. وكشفت محاكمة المتهمين في تفجيرات بالي عن معتقداتهم المناوئة للغرب، ورفعهم لشعارات الجهاد داخل المحكمة. وقال عمروسي شقيق مخلص اثناء محاكمته انه «شعر بسعادة بالغة بعد تفجير قنبلة بالي اكتوبر الماضي التي ادت الى مقتل نحو 202 شخص، من بينهم 88 استراليا». واضاف «ان تفجيرات بالي كانت ضرورية لان الغرب لا يفهم غير لغة العنف». واتهم عمروسي، 40 عاما، الغرب بتلويث الثقافة الاندونيسية بشرائط الفيديو والمخدرات. واعترف عمروسي بشراء المواد الكيماوية والشاحنة الصغيرة التي استخدمت في اعتداء جزيرة بالي.

* خدمة «لوس انجليس» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»