حكومة ليبيريا تتهم المتمردين بخرق الهدنة

TT

مونروفيا ـ رويترز: اتهمت حكومة ليبيريا امس المتمردين المناوئين لحكم الرئيس تشارلز تايلور بانتهاك الهدنة الحالية عبر مهاجمة قوات الجيش على جبهتين. وكانت الهدنة قد أقرت في الاسبوع الماضي لانهاء الحرب الاهلية المزمنة. وكانت الهدنة قد بدت اكثر هشاشة منذ اعلان تايلور الاسبوع الماضي انه لن يتنحى قبل انتهاء فترة رئاسته في يناير (كانون الثاني) القادم، في ما وصفه المتمردون بانتهاك لاتفاق الهدنة.

فقد ذكر ناطق حكومي ان مواقع تابعة للقوات الحكومية تعرضت للهجوم في وقت متأخر من مساء اول من امس على أيدي مسلحي تنظيم «اتحاد الليبيريين من اجل الوفاق والديمقراطية» (لورد) في بلدة كلاي التي تبعد نحو 35 كيلومترا شمال العاصمة مونروفيا الى جانب فصيل آخر هو «حركة الديمقراطية والانتخابات في ليبيريا» (موديل) في الجنوب الشرقي. واوضح الناطق واسمه فاني باساوي «ان تلك الهجمات كانت قوية للغاية وشكلت خرقاً خطيراً للهدنة. نحن سنواصل احترام وقف اطلاق النار لكننا سندافع عن مواقعنا عندما تتعرض لعدوان».

وتابع باساوي ان ليبيريا ابلغت الوسطاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الاقليمية «ايكواز» التي من المقرر ان ترسل مراقبين للتحقق من مواقع الطرفين على خط الجبهة غير المحدد. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من اي من الفصيلين المتمردين.

هذا، ويدعو اتفاق السلام الموقع يوم الثلاثاء الماضي كل الاطراف الى فتح مباحثات على الفور للتوصل الى اتفاق سلام شامل في غضون 30 يوماً. وينص على ان الاتفاق الموسع يجب ان يغطي تشكيل حكومة انتقالية لا يشارك فيها تايلور، بيد ان الرئيس الليبيري يصر على البقاء حتى نهاية فترة رئاسته.