مصادر الداخلية السعودية تنفي علمها باعتقال بحريني ومحاميه يطالب بعودته إلى بلاده

TT

طالب المحامي البحريني عبد الله هاشم السلطات السعودية بالسماح لأسرة مواطنه عبد الرحيم علي المرباطي بالعودة الى البحرين. وقال ان المرباطي تم القبض عليه في المدينة المنورة في حملة الاعتقالات الاخيرة، التي قامت بها قوات الامن السعودية.

وفيما أكدت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» انه لا علم لها بشأن اعتقال المرباطي، قال المحامي هاشم، ان عبد الرحيم المرباطي اعتقل من قبل سلطات الامن السعودية في السابع من الشهر الجاري، وأن عملية الاعتقال تمت في المدينة المنورة، حيث يعيش عبد الرحيم وعائلته المؤلفة من زوجته وستة أبناء اكبرهم بنت عمرها 19 عاما.

واوضح ان السعي لعودة الاسرة الى البحرين تم بالفعل من خلال اتصاله بالجهات المختصة البحرينية، التي بدأت مخاطبة السلطات السعودية بهذا الخصوص.

وافاد بان سبب وجود عبد الرحيم علي المرباطي في السعودية يعود إلى تلقي أحد ابنائه العلاج في المستشفيات المحلية، ونظرا لحاجه الابن الى العيش بالقرب من المرفق العلاجي، اضطرت الاسرة الى العيش في السعودية، مفيدا بان عبد الرحيم يتلقى العلاج على نفقة الحكومة البحرينية.

وابان ان شقيق عبد الرحيم، محمد علي المرباطي وهو محام بحريني، طلب منه التدخل في الشق الانساني لعودة الاسرة الى البحرين. وتطرق في حديثه الى ان لعبد الرحيم شقيقاً آخر معتقلاً حالياً في معسكر غوانتانامو، يدعى عيسى، وهما (عيسى وعبد الرحيم) معروفان بميولهما السلفية.

ومعلوم ان عائلة المرباطي عائلة تجارية معروفة في البحرين، ولا يستبعد المحامي هاشم ان تكون لدى عبد الرحيم نشاطات تجارية في السعودية، نظرا لخبرة العائلة في هذا المجال، كي تساعد في نفقات اقامة وعيش اسرة مكونة من رجل وزوجته وستة من الابناء.

وكان عبد الله هاشم قد ذكر امس لوكالة الصحافة الفرنسية ان عائلة عبد الرحيم في البحرين طلبت منه التدخل «لاعادة اطفاله وزوجته على الاقل الى البحرين (..) يبدو انهم غير قادرين على العودة ربما بسبب احتجاز جوازات سفرهم».

وقال هاشم ان عبد الرحيم المرباطي «معروف بميوله السلفية وله شقيق من بين المحتجزين البحرينيين الستة في قاعدة غوانتانامو في كوبا» لكنه اكد انه كان في الرياض لاسباب انسانية حيث كان يتابع علاجا لاحد ابنائه.