3 آلاف توقيع في كندا للإفراج عن القيادي الاصولي المصري جاب الله

TT

شارك حقوقيون واعضاء في المعارضة الكندية في مسيرة ضخمة امس في تورنتو (كندا) طالبوا فيها بالافراج عن القيادي الاصولي المصري محمود سيد جاب الله المحتجز في سجن كندي منذ عامين بموجب «الأدلة السرية»، بزعم انه على علاقة بقيادات تنظيم «الجهاد» المصري، الذي يترأسه الدكتور أيمن الظواهري الحليف الاول لاسامة بن لادن الذي تلاحقه واشنطن بتهمة تفجيرات الولايات المتحدة في سبتمبر (ايلول) 2001.

وقالت السيدة حسنة المشتولي أم احمد في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» إن مسيرة الاحتجاج ستجري على مدار ثلاثة ايام، وقالت «جمع المتظاهرون في اليوم الاول نحو ثلاثة آلاف توقيع على عرائض وزعت على المتظاهرين».

وتلقت «الشرق الأوسط» عبر الفاكس نسخا من العرائض تحدثت عن الادلة السرية التي يحتجز بموجبها عدد من الاسلاميين في كندا . واضافت زوجة الاصولي المصري ان المظاهرة امس جرت امام سجن تورنتو حيث يحتجز زوجها وحتى منطقة لورنس ويست حيث مقر الاستخبارات الكندية. واوضحت ان روكو جلياتي محامي زوجها من المقرر ان يتقدم خلال الايام المقبلة بطلب امام محكمة الاستئناف العليا يطلب فيه الافراج عن محمود جاب الله. وكان القاضي الفيدرالي اندرو مكاي رفض الشهر الماضي الافراج عن الاصولي المصري وقال «ان هناك أدلة جديدة توجب استمرار حبسه». واوضح القاضي الفيدرالي «ان هناك خطورة على حياة جاب الله ، اذا ما رحل الى مصر، مما يعني استمرار حبسه في كندا، وهو ما وصفته المصادر الكندية بانه «ورطة قانونية»، لأنه لا يمكن ترحيله الى مصر أو الافراج عنه».

من جهتها وصفت السيدة ام احمد (تعول ستة اطفال) احتجاز زوجها لمدة عامين بموجب «الادلة السرية» بانه قرار ليس فيه عدل او انصاف». وقالت ان زوجها يمر بمعاناة شديدة بسبب احتجازه طيلة 21 شهرا في الحبس الانفرادي. وكذلك بسبب الاسئلة التي وجهها اليه المحققون في السجن الكندي عن علاقاته برموز جماعة «الجهاد» وهي نفس الاسئلة التي تلقاها من قبل خلال فترة احتجاز زادت عن سبعة أشهر وكانت المحكمة قد اشارت الى وجود علاقة بين جاب الله وعادل عبد الباري المحتجز في سجن بيل مارش في بريطانيا على ذمة ترحيله الى الولايات المتحدة في قضية تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام.

واشارت الى انها منذ مغادرتها مصر مع زوجها عام 1991، عملا مدرسين للغة العربية في السعودية، قبل ان ينتقلا الى باكستان حيث عمل زوجها في مدرسة للايتام تابعة لهيئة الاغاثة، مؤكدة ان احدا من عائلتها لم يدخل افغانستان. واضافت انهم مروا فقط بأذربيجان، قبل الوصول الى كندا قبل نحو ست سنوات ويزعم ملف الادعاء الكندي ان الاصولي جاب الله عنصر فاعل في جماعة «الجهاد» المصرية التي يقودها الدكتور ايمن الظواهري، وان «له علاقات بأعضاء التنظيم في داخل مصر وخارجها، خصوصا الاصوليين المصريين المقيمين في بريطانيا».