فتى فلسطيني يقتل مستوطنا والاحتلال يدمر منزل قائد الشرطة الفلسطينية في غزة ويختطف 17 ناشطا

TT

اعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن الهجوم الذي اوقع قتيلا اسرائيليا امس قرب بلدة باقة الغربية في اسرائيل المجاورة للضفة الغربية.

وقال متحدث باسم الكتائب ان العملية «جاءت ردا على جرائم اسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والخليل»، مضيفا «نخطط للقيام قريبا جدا بهجمات اخرى ضد اسرائيل». وكان اسرائيلي في الثلاثين من العمر لقي حتفه برصاص مهاجم على مقربة من بلدة باقة الغربية العربية الاسرائيلية على مسافة قريبة من الخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية.

وذكر الجنرال يعكوف بوروفيسكي قائد لواء الشمال في شرطة الاحتلال ان فتى فلسطينيا يبلغ من العمر خمسة عشر عاما قام صباح امس باطلاق النار على سيارة تتبع شركة الاتصالات الاسرائيلية «بيزك» بينما كانت تسير في احد الشوارع في مدينة باقة الغربية، فأردى احد العاملين قتيلا، ومن ثم لاذ بالفرار، فقام احد الحراس بمطاردته واطلق النار عليه فأصابه بجراح بالغة الخطورة، نقل على اثرها الى المستشفى. ورجح بوريفيسكي ان يكون الفتى الفلسطيني قد قدم من قرية نزلة عيسى الواقعة الى الشرق من الخط الاخضر. واشار الى ان الفتى لم يجد صعوبة في التسلل الى داخل اسرائيل حيث لا يوجد جدار فاصل في المنطقة. وكانت كتائب الاقصى اصدرت بيانا اكدت فيه انها قامت مساء اول من امس بنصب كمين مسلح لعدد من جنود الاحتلال بالقرب من مستوطنة ايتمار في محيط مدينة نابلس. واكدت في بيانها انه قد شوهدت سيارات الاسعاف وهي تأخذ طريقها للمكان لنقل القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال، الذين تكتم الاحتلال على سقوطهم.

الى ذلك واصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال والمطاردة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اختطفت 17 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة. وادعت مصادر في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان عددا من المختطفين كان متورطا في الاعداد لعمليات تفجير فدائية كان عناصر المقاومة ينوون تنفيذها قريبا. وذكرت مصادر فلسطينية ان احد المختطفين هو شادي محمد ياسر عبد الحق، 22 عاما، الذي تتهمه قوات الاحتلال بتجنيد اثنين من الشبان الفلسطينيين وارسالهم لتنفيذ عملية تفجيرية فدائية، والقي القبض عليهما اول من امس في قرية كفر قاسم. وتدعي قوات الاحتلال ان عبد الحق العنصر في كتائب شهداء الاقصى هو الذي اعد العبوة الناسفة الكبيرة التي كان ينوي الاثنان استخدامها في عملية التفجير. وذكرت مصادر فلسطينية ان الاثنين اللذين كانا ينويان تنفيذ العملية هما نضال عبد الحق، 21 عاما، ومحمد رمضان.

والى الشرق من نابلس أصيب فجر امس 3 مواطنين فلسطينيين من بلدة بيت فوريك من جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. وذكرت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال، أطلقت أعيرة مطاطية باتجاه المواطنين أثناء اقتحامها البلدة، مما أدى إلى إصابة علاء غالب فائق حنني بعيار مطاطي في الصدر، و محمود زيدان حنني في يده اليسرى، و بشير يوسف مليطات في الساق. وفي جنوب الضفة الغربية، قامت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية بتدمير منزل نادر ترك، العضو في حركة حماس والمعتقل في السجون الاسرائيلية منذ عشرة اشهر. واضافت مصادر فلسطينية ان ترك كان مرافقا لعبد الخالق النشة، ابرز قادة حركة حماس في المدينة، والمعتقل في السجون الاسرائيلية.

وفي قطاع غزة دمرت قوات الاحتلال فجر امس منزل ضابط كبير في الشرطة الفلسطينية. وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال نسفت منزل العقيد ماجد الكفارنة، مدير شرطة محافظة شمال غزة. وقال الشهود، إن جرافة تابعة لقوات الاحتلال معززة بآليات عسكرية، هدمت منزل الكفارنة المكون من طابقين والواقع على الشارع الرئيس في مدينة بيت حانون، الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر. وأضاف الشهود أن المنطقة التي يقع فيها المنزل الذي هدم بشكل كامل، كانت تشهد هدوءاً كاملاً، قبل أن تقدم قوات الاحتلال على هدمه. ووسط قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس ثلاثة فلسطينيين في محيط مدينة دير البلح غزة بعد توغلها في المنطقة، فيما أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين وسط وجنوب القطاع قبل أن تقوم بفتحه بشكل جزئي.