بلجيكا: 30 سبتمبر موعدا للنطق بالحكم في قضية 23 أصوليا متهما بالانتماء لـ«القاعدة» وباغتيال أحمد شاه مسعود

TT

شهدت محكمة بروكسل الجنائية امس آخر جلسات محاكمة 23 اصوليا من جنسيات اسلامية وعربية مختلفة في اطار قضيتين احداهما تتعلق بالانتماء الى تنظيم القاعدة والاخرى بمقتل الزعيم الافغاني السابق احمد شاه مسعود.

وقد اعطت المحكمة امس الكلمة الاخيرة للاشخاص المتهمين للادلاء باية اقوال او اعترافات جديدة، وفي نهاية الجلسة تم تحديد يوم 30 سبتمبر (ايلول) المقبل موعدا للنطق بالحكم في القضيتين وخلال جلسة امس قال احد المتهمين الرئيسيين في قضية الانتماء الى تنظيم القاعدة وهو لاعب الكرة التونسي السابق نزار الطرابلسي «لقد انتهى الامر بالنسبة لي، انها تجربة انتهت الى الابد، ولن اعود الى هذا الطريق بعد خروجي من السجن».

وكانت النيابة العامة البلجيكية قد طالبت بتوقيع عقوبة السجن 10 سنوات لكل من التونسي الطرابلسي ومواطنه طارق معروفي وطالبت بتوقيع عقوبة السجن لفترات تتراوح بين سنة ونصف سنة الى خمس سنوات اعلن المتهمين الاخرين. واعتبرت النيابة ان الطرابلسي يعتبر ئيس الشبكة الاولى التي تعاونت مع تنظيم القاعدة من خلال التخطيط لهجمات ارهابية على مصالح اميركية في اوروبا ومنها السفارة الاميركية في باريس والقاعدة العسكرية الاميركية في منطقة كلاين بورجل (جنوب بلجيكا) واعترف الطرابلسي بانه التقى باسامة بن لادن في افغانستات سبع مرات وان بن لادن هو الذي وضع اسمه ضمن قائمة الاشخاص الذين سيتولون تنفيذ عدد من المخططات لصالح القاعدة. وقد ألقي القبض على الطرابلسي وشخص مغربي اخر في 13 سبتمبر 2001 وبحوزتهما كممات كبيرة من المتفجرات في حين اعتبرت النيابة التونسي الاخر طارق معروفي على رأس شبكة تعاونت مع المنظمات الارهابية ومنها القاعدة من خلال نشاطه في تزوير مستندات وجوازات سفر ومنها التي استخدمها منفذا عملية اغتيال الزعيم الافغاني السابق احمد شاه مسعود في سبتمبر (ايلول) 2001.

وتم دمج القضيتين في ملف واحد بناء على طلب من النيابة العامة البلجيكية وصدر حكم قضائي بذلك في 23 ابريل (نيسان) الماضي نظراً لوجود علاقة بين القضيتين من خلال تورط عدد من الاشخاص في قضية الانتماء الى القاعدة وفي نفس الوقت في قضية مقتل مسعود، وقد استمرت جلسات محكمة الاصوليين الـ23 ما يقرب من اربعة اسابيع وسط اجراءات امنية مشددة حول مبنى مجمع المحاكم ببروكسل حيث توجد المحكمة الجنائية.