أكثر من 5 ملايين مخطوطة عربية قديمة تنتظر من يستكشفها في بلدان غرب أفريقيا

TT

واشنطن ـ أ.ب: هناك أكثر من 5 ملايين مخطوطة عربية قديمة وحديثة مرمية في بلدان غرب أفريقيا بدون استكشافها والتدقيق في مواضيعها وقد يحمل قسم من هذه الكتب مفاتيح لمعرفة أمراض وبائية خطيرة. فبدلا من ذلك تستقر هذه الكتب مهملة في العديد من المكتبات الخاصة أو في مخابئ أو عند أحفاد مالكيها. وقال جيمس بيلينغتون أمين مكتبة الكونغرس الاميركي «بإمكاني أن أراهن على أن بعض مواضيع هذه الكتب تقدم مفاتيح لفهم تلك الأمراض التي لم نسمع حتى بها». وأشار بيلينغتون إلى أن الطب العربي في العصور الوسطى كان متقدما بكثير على الطب في أوروبا، مذكرا بأن أمراضا مثل الأيبولا والأيدز انطلقت أولا من أفريقيا وأن تاريخها ما زال بحاجة إلى الاستكشاف. وافتتح في مكتبة الكونغرس الثلاثاء الماضي معرض لبعض نماذج تلك الكتب يحمل اسم «مخطوطات قديمة من مكتبات تمبوكتو الصحراوية» وهذه المدينة هي حاليا مركز تجاري صغير على حافة الصحراء في مالي. وهذا العرض سيكون بالتعاون مع «معهد سميثسونيان» الذي افتتح مهرجانه الفولكلوري السنوي في مجمع التسوق الوطني وفيه تقدم ملامح من مالي ومناطق أخرى من أفريقيا الغربية.

وتغطي المخطوطات مواضيع شتى من تعاليم القرآن الكريم إلى الرياضيات والفيزياء والطب والفلك وأغلب هذه الكتب يملكها أشخاص هم أحفاد المالكين الأصليين لها. وقد يكون هناك مليون مخطوطة من هذا النوع منتشرة في 22 مكتبة خاصة في تمبوكتو حسبما قال عبد القادر حيدرا المدير التنفيذي للمكتبة التذكارية لماما حيدرا في تمبوكتو. وأضاف أن هناك في مالي والبلدان المجاورة الأخرى لها ـ موريتانيا والنيجر وبوركينو فاسو ـ أكثر من 100 مكتبة تضم ما يقرب من 5 ملايين مخطوطة تنتمي إلى عصور قديمة وحتى القرن التاسع عشر.