الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أمراض السرطان في الدول النامية

TT

فيينا ـ رويترز: حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس من ان عدد مرضى السرطان في الدول النامية سيتضاعف بحلول عام 2015، وقالت ان الدول الفقيرة تحتاج لمساعدة عاجلة لتوفير اجهزة العلاج الاشعاعي. وكان السرطان يعتبر فيما مضى مرضا "غربيا" الا انه الان يصيب الكثير من الناس في البلدان النامية ويقضي عليهم، باعداد تفوق ضحاياه في الدول الصناعية. واكثر من ربع الوفيات ناتجة عن السرطان في بعض هذه البلدان.

وقال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان "ثمة ازمة مكتومة فيما يتعلق بعلاج السرطان قائمة في الدول النامية وهي تتصاعد عاما بعد الاخر". واضاف ان " ما بين 50 الى 60 في المئة على الاقل من ضحايا السرطان في الدول النامية، يمكنهم الاستفادة من العلاج الاشعاعي الذي يدمر الاورام السرطانية، لكن معظم الدول (الفقيرة) ليس لديها ما يكفي من اجهزة العلاج الاشعاعي او الاطباء المتخصصين". وتتوقع الوكالة التابعة للامم المتحدة ان يصل عدد مرضى السرطان الجدد في العالم النامي الى عشرة ملايين سنويا في 2015 ، بينما تتوقع منظمة الصحة العالمية ان يتضاعف عدد الوفيات بسبب السرطان في شتى انحاء العالم ليصل الى 12 مليون وفاة في 2020 من ستة ملايين عام 2000. وتقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان ثمة احتياج الى 5.2 مليار دولار، خلال العقد المقبل ، لتوفير علاج مناسب في الدول الفقيرة نصفها لشراء اجهزة، والنصف الاخر لتدريب الاطقم الطبية من اجل ضمان علاج امن وفعال.

وقال البرادعي "نعتقد انه يتعين ان يكون علاج السرطان له الاولوية القصوى فيما يتعلق بالرعاية الصحية على مستوى العالم". ورغم ان سكان العالم النامي يمثلون 85 في المئة من سكان العالم، الا انه لا يتوفر لهم سوى ثلث اجهزة العلاج الاشعاعي.