الجزائر تطلب من أنان سحب ممثله لديها «لتجاوزه الأعراف الدبلوماسية»

TT

اخطرت الحكومة الجزائرية الأمانة العامة للأمم المتحدة بأنها لا ترغب في بقاء ممثلها في الجزائر باولو لومبو بسبب ما تردد من أنه «تجاوز حدود مهامه»، حسبما افادت تقارير في العاصمة الجزائرية امس. واضافت التقارير ان سفير الجزائر في الأمم المتحدة وجه في 16 يونيو (حزيران) الحالي رسالة رسمية إلى الأمين العام كوفي انان يطلب منه سحب لومبو. ولم ينف لومبو او يؤكد التقرير، بل وعد بتقديم توضيحات حول هذا الموضوع خلال الأيام القليلة المقبلة. وذكرت مصادر في وزارة الخارجية الجزائرية أن مصالح الوزارة أعدت تقريرا مفصلا وشاملا عما يمكن تسميته «انتهاكات ممثل الأمم المتحدة في الجزائر للأعراف الدبلوماسية ولواجب التحفظ»، علما أن لومبو تميز، منذ تعيينه في الجزائر في سبتمبر (أيلول) 2001، بتحركه الكثيف نحو العديد من المدن الجزائرية وبتدخلاته المتعددة في الصحافة المحلية، وهو ما لم يعجب السلطات الجزائرية على ما يبدو.

وحسب صحيفة «الوطن» المستقلة، فان القطرة التي أفاضت كأس سفير الأمم المتحدة في الجزائر جاءت بعدما رفض هذا الأخير ترك أمر تسيير المساعدات الانسانية إثر زلزال 21 مايو (أيار) للسلطات المحلية. وكانت مسألة توزيع المساعدات الانسانية محل جدل بين الجمعيات والأوساط الرسمية، حيث اضطرت الحكومة إلى منع المتبرعين من ايصال مساعداتهم نحو المنكوبين مباشرة، بل اشترطت أن تمر عبر الهلال الأحمر الجزائري وعدد محدود من الجمعيات الرسمية أو شبه الرسمية. ويرفض العديد من المتبرعين ذلك على اعتبار أنهم لم يعودوا يثقون بالجهات الرسمية، خاصة بعد أن ظهرت عدة فضائح في مناسبات سابقة تورطت فيها جهات رسمية، منها اختفاء عدد من المساعدات الأجنبية أو ظهورها في الأسواق معروضة للبيع وتوقعت الصحيفة أن يغادر لومبو الجزائر قبل نهاية الشهر.