هجومان جديدان على القوات الأميركية في بغداد والإصابات تشمل مدنيين عراقيين

TT

تعرضت القوات الاميركية في العاصمة العراقية بغداد وبالقرب منها الى هجومين مسلحين اسفرا عن عدة اصابات لكن لم يتضح ما اذا كان هناك قتلى ام لا. فقد اصيب جنديان اميركيان بجروح في هجوم على ناقلة مدرعات اميركية في اليوسفية على بعد 20 كلم جنوب بغداد، كما افاد شاهد عيان عراقي.

واعلن الشاهد صلاح خريبوت وهو صاحب مرآب لتصليح السيارات وعمره 30 سنة، «اطلق مجهولون كانوا في شاحنة صغيرة قذيفتي آر بي جي على ناقلة مدرعات اميركية تقل شاحنة» قرابة منتصف النهار. ووقع الحادث عند مدخل الطريق السريع.

واضاف الشاهد «كان في الناقلة اربعة جنود، لكني رأيت جنديين ينقلان الى سيارة اسعاف. لا اعرف في اي حال هما لانه كان من المستحيل الاقتراب».

واثر الحادث مباشرة، بدأ جنود اميركيون باطلاق النار على كل الذين كانوا يحاولون الاقتراب والقى بعض السائقين بانفسهم في النهر المجاور لتجنب الرصاص، كما اعلن شاهد عيان اخر.

وبعد ساعات على الحادث، رشق عراقيون حطام الناقلة المحترقة بالحجارة. وقال شاهد عراقي يبلغ من العمر 26 عاما، «هذه مجرد بداية، سوف يرون ما سنفعل بهم».

وفي بغداد نفسها قال متحدث عسكري اميركي ان انفجارا استهدف امس عربة اميركية تقل عمال كهرباء عراقيين قتل فيه السائق واصيب اخر.

وعلى الرغم من ان العربة التي تقل عمال الكهرباء العراقيين لم تكن تحمل اي علامات الا ان العربات التي تستخدمها الادارة الاميركية في العراق يسهل التعرف عليها.

وقال الكولونيل جاي شيلدز المتحدث العسكري الاميركي خلال مؤتمر صحافي انه جرى التحقق طوال ساعات من صحة التقارير التي تحدثت عن تعرض قوات اميركية لهجوم ولم تثبت صحتها. وقال «كانوا (العراقيون) يقودون سيارة تابعة (لسلطة التحالف المؤقتة) نعتقد انهم اصيبوا بمقذوف صاروخي».

وفي وقت سابق قال شهود ان عربة عسكرية اميركية طراز همفي ضربت في الهجوم الذي وقع الساعة التاسعة صباحا على الطريق المؤدي الى مطار بغداد في ضاحية العامرية وانهم شاهدوا دماء متناثرة داخل العربة وانه لحقت اضرار بسيارة مدنية عراقية وقتل راكب واصيب اخر اصابة بالغة كما جرح ثلاثة من المارة.

كما قال الكابتن شون مكوليامز من طاقم دبابات ملحق بالفرقة 82 المحمولة جوا للصحافيين في موقع الهجوم انه اسفر عن حدوث اصابات عدة وانهم نقلوا الى المستشفى وان كان لا يعرف حجم اصاباتهم.

وحين سئل عن الاصابات الاميركية قال ان الضحايا يتلقون العلاج في منشأة طبية اميركية. لكن يبدو انه كان يتحدث عن عراقيين لا اميركيين.

واستطرد قائلا «النقطة التي نريد ان نوصلها للجميع هي ان مثل هذه الهجمات لن تردعنا عن القيام بمهمتنا. كل ما يريده الناس هنا هو وقف الانتقال الى عراق ديمقراطي جديد ولن ينجحوا في هذا».

وذكر مراقبون ان هجومي امس هما علامة على ان هجمات الكر والفر على القوات الاميركية والبريطانية في العراق اصبحت اكثر تكررا وتطورا ويمكن ان تشكل خطرا حقيقيا على قوات التحالف في العراق.