وكيل وزير الدفاع الأميركي يعد بحل مشكلة رواتب العسكريين العراقيين

دوف زاكيم: المقاومة في الظروف الراهنة طبيعية جدا وأغلبية العراقيين يتعاونون معنا ويتطلعون لتحسين حياتهم

TT

اعترف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية بأن الوضع الأمني في العراق «ليس على ما يرام»، وأن سلطة التحالف المؤقتة ما زالت تواجه جيوبا من المقاومة من بقايا أنصار نظام صدام حسين المخلوع، ووعد بحل مشكلة رواتب العسكريين العراقيين. وفي حوار مع «الشرق الأوسط» على هامش اجتماعات المجلس الاقتصادي الاجتماعي للأمم المتحدة والذي كرس لتجديد النداء لتقديم مساعدات انسانية للعراق، قال دوف زاكيم وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون المالية «ان واحدة من المشاكل التي نواجهها هي ان أفراد الجيش العراقي يخشون أنهم لن يحصلوا على رواتبهم، وان هذه المسألة في طريقها للحل».

ولم يقلل زاكيم من اهمية الهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف ولكنه اعتبرها «طبيعية جدا» في الوقت الراهن. وقال «من الطبيعي أن تجد بعض جيوب المقاومة من قبل أنصار حزب البعث وجيوبا اخرى من انصار الرئيس صدام حسين، وفي النهاية، عليك أن تأخذ في عين الاعتبار أنك في بلد كبير وأن عدد سكانه حوالي 23 مليون نسمة، واذا نظرت بطريقة مختلفة سوف تجد كم عدد الناس الذين لم يلجأوا الى المقاومة وكم عدد الذين يتطلعون الى تغيير في حياتهم وعدد الآخرين الذين يتعاونون معنا، وسترى ان الأغلبية من العراقيين ينتظرون من أجل تحسين حياتهم». وأكد زاكيم على أن الولايات المتحدة لا تقوم بانجاز هذا العمل لوحدها، وانما من خلال دعم المجتمع الدولي، والذي يقف معنا الآن هو الاتحاد الأوروبي واليابان اضافة الى الأمم المتحدة والبنك الدول وصندوق النقد الدولي.

وقال زاكيم ان «الوسيلة الوحيدة لضمان الأمن في العراق هي من خلال التعاون مع القوات الموجودة هناك، وكما تعلم فاننا نسعى الى انشاء قوة للاستقرار وهذه القوة ستنضم اليها وحدات بولندية واسبانية ولواء من أوكرانيا ومساهمة قوات من نيوزيلندا»، مشيرا الى «ان الهند تفكر جديا في المشاركة بوحدة عسكرية». وقال «ان نشر القوة الدولية سوف يساعد في انشاء قوات شرطة مختلفة كليا، وبالطبع ستكون هناك شرطة عراقية تختلف عن الشرطة السابقة لخلق انطباعات مختلفة».

ولاحظ أن العراقيين دأبوا على النظر لفترة طويلة الى قوات الشرطة بحذر وخوف، «فالشرطة العراقية في السابق لم تكن لتقف من اجل مساعدة امرأة عجوز لعبور الشارع، وانما لملاحقة وتعذيب المتهمين بمعاداة النظام».

ودافع وكيل وزارة الدفاع عن القرارات التي اتخذتها ادارة الحاكم المدني الأعلى في العراق بول بريمر بحل وزارة الدفاع ووزارة الاعلام والمؤسسات الأمنية الأخرى. وقال «ان وزارة الأمن هي قلب النظام السابق، وهو نظام قمع، وكانت أدوات هذا القمع هي وزارة الأمن».